قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تحقيقات أولية تشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، "دونالد ترامب"، احتفظ بما لا يقل عن 300 وثيقة سرية في منزله بمنتجع مارالاجو بفلوريدا، والذي داهمه مكتب التحقيقات الفيدرالي، أوائل الشهر الجاري.
ووفقا للصحيفة، سلم "ترامب" حوالي 150 وثيقة سرية إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتم تسليم بقية المواد التي تحتوي على معلومات سرية من قبل ممثلي "ترامب" إلى وزارة العدل الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي، كما تمت مصادرتها أثناء تفتيش منتجع "ترامب" في أوائل أغسطس/آب الجاري.
من جانبه طلب "ترامب" من القضاء تعيين خبير مستقل لفحص الوثائق التي صادرها من منزله محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وذلك لتحديد ما إذا كان يمكن إبقاء بعضها سريا، وبالتالي عدم استخدامها في التحقيقات.
وقال "ترامب"، في بيان، إن المداهمة التي نفذها محققو الـ"FBI" في 8 أغسطس/آب الجاري لمنزله في مارالاجو بولاية فلوريدا، هي سابقة في تاريخ الرؤساء الأمريكيين السابقين، و"كانت غير قانونية وغير دستورية، وسنفعل كل ما بوسعنا لاستعادة الوثائق".
وكان (FBI) أعلن، في بيان، عقب المداهمة، أنه استعاد 11 مجموعة من الوثائق السرية من منزل "ترامب"، بينها بعض المواد التي تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية" (SCI)، وهو واحد من أعلى مستويات التصنيف.
وبات المستقبل السياسي لـ"ترامب" على المحك بعد مداهمة منزله، حيث تدور التكهنات حول إمكانية توجيه اتهامات له بالتجسس أو التآمر لصالح دول أجنبية، حال التأكد من استخداماته لتلك الوثائق السرية والسرية للغاية.