بعد مداهمة منزله.. مجلة أمريكية تكشف تفاصيل ساعات ترامب الأخيرة بالبيت الأبيض

الأربعاء 17 أغسطس 2022 06:53 ص

كشفت مجلة أمريكية، الثلاثاء، تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في البيت الأبيض،  على خلفية تحرك مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وإعلانه العثور على مستندات "سرية" و"سرية للغاية"، في منزل "ترامب" بمدينة مارالاجو بولاية فلوريدا، وهي الاتهامات التي قد تفضي إلى سجن الرئيس السابق 30 عاما.

وذكرت "بوليتيكو"، في تقرير لها، أن الموظفين في الجناح الغربي للبيت الأبيض قاموا "بالتخلص من السجلات بشكل عشوائي"، حيث كانت ما تسمى "أكياس الحرق" موجودة على نطاق واسع، وفقا لاثنين من مسؤولي إدارة "ترامب".

ونقلت المجلة عمن قالت إنهم "راقبوا العملية" قولهم بأنه "لم يكن من الواضح تماما ما إذا كان ينبغي توجيه الوثائق إلى الأرشيف الوطني بدلا من المحرقة".

وتضيف: "في تلك اللحظات المضطربة - يزعم المحققون - أن الصناديق التي تحتوي على مواد سرية كانت معبأة وأرسلت إلى منزل ترامب في مارالاغو".

وأورد التقرير شهادات عدد ممن قالت إنهم مسؤولون سابقون في البيت الأبيض، قال بعضهم إن إجراءات التسليم، وبضمنها معالجة الوثائق، كانت متأخرة 30 يوما بسبب عدم اعتراف "ترامب" بنتائج الانتخابات حتى اللحظة الأخيرة.

وطوال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، تلقى مسؤولو إدارة "ترامب" توجيهات من مكتب مستشار البيت الأبيض حول كيفية الالتزام بقانون السجلات الرئاسية، وهو قانون ما بعد ووترجيت الذي يملي إجراءات وعمليات الحفاظ على الوثائق الحكومية.

لكن "بعضا من موظفي ترامب كانوا يشعرون بالمرارة ولم يرغبوا بمساعدة الإدارة السابقة"، وفقا للمجلة التي نقلت عن موظف سابق قوله: "كان الناس غير راضين حقا عن الانتقال ونتائج الانتخابات، وهذه [العملية] هي آخر قطعة من السيطرة التي كانت لديهم [أثناء وجودهم] في السلطة".

وأثناء التحقيق في انتهاكات محتملة لقانون التجسس وقوانين أخرى، نفى "ترامب" ارتكاب أي مخالفات، بينما قدم تفسيرات متغيرة لوجود المواد في مارالاجو.

وجادل عدد قليل من مساعدي "ترامب" في البيت الأبيض بأن عملية فرز وتخزين السجلات الحكومية، وإعادة المعدات وتفريغ الموظفين من تصاريحهم الأمنية، تم تحديدها بوضوح من قبل مكتب المستشار القانوني وتمت بعناية، لكن معظم المساعدين وصفوا "عملية عشوائية مع اقتراب يوم التنصيب"، بحسب المجلة.

وبالنسبة للإدارات الأمريكية المنتهية ولايتها، عادة ما تكون هناك عملية استخلاص المعلومات حول الوثائق السرية، ثم إجراء لتسليم الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الحكومية.

لكن بالنسبة للعديد من آخر معاقل "ترامب"، وفقا للمجلة، جاءت هذه العملية بعد أعمال الشغب في الكابيتول، وهو يوم من العنف الذي أثار إجراءات أمنية مشددة في جميع أنحاء واشنطن، كما كان بعض الموظفين "منهمكين بأخذ التذكارات والتقاط الصور" أكثر من انهماكهم بفرز السجلات.

وأشار المساعدون إلى أن العقبات الأمنية التي أقيمت حول البيت الأبيض خلقت المزيد من العقبات اللوجستية أمام الموظفين المنهكين بالفعل.

يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن، السبت الماضي، أنه استعاد 11 مجموعة من الوثائق السرية من منزل "ترامب"، بينها بعض المواد التي تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية" (SCI)، وهو واحد من أعلى مستويات التصنيف.

وبات المستقبل السياسي لـ"ترامب" على المحك بعد مداهمة منزله، حيث تدور التكهنات حول إمكانية توجيه اتهامات له بالتجسس أو التآمر لصالح دول أجنبية، حال التأكد من استخداماته لتلك الوثائق السرية والسرية للغاية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البيت الأبيض دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالي

بعد مداهمة مقره.. نيوزويك: شكوك حول نقل ترامب وثائق نووية سرية للسعودية

النائبة الجمهورية ليز تشيني عدوة ترامب اللدودة تخسر ترشيح إعادة انتخابها

نيويورك تايمز: 300 وثيقة سرية عثر عليها المحققون في منزل ترامب

FBI: عثرنا على أكثر من 11 ألف سجل حكومي في منزل ترامب