دشنت قطر، السبت، رصيف محطة الأمن الغذائي، في ميناء "حمد"، جنوب العاصمة الدوحة، باستقبال أول سفينة من نوعها.
وحملت السفينة رافعتي المحطة المُتنقلتين من نوع LHM 280 وملحقاتهما بعد اكتمال تصنيعهما من قبل شركة "ليبهير" الألمانية.
وبذلك يكون بدأ العد التنازلي لجاهزية تشغيل مرافق الأمن الغذائي الاستراتيجي لدولة قطر في ميناء "حمد"، حسب الجدول الزمني المعد.
وتتميز الرافعات المذكورة بالسرعة والكفاءة والقدرة العالية على حمل الأوزان، ويمكن للرافعة الواحدة حمل 84 طناً، والدوران بنصف قطرها مع امتداد يصل إلى 40 متراً، لأداء جميع المهام والاستخدامات اللازمة في عمليات التشغيل.
وفي هذا الصدد، قال المدير التنفيذي لمشروع ميناء حمد، "نبيل الخالدي" إن الرافعات هي الحل المناسب لجميع احتياجات المناولة السريعة من السفن لشحنات المنتجات الغذائية والحاويات والبضائع والأحمال الثقيلة.
وأضاف أن الرافعات تتميز بنظام خاص للهيكل السفلي متعدد المحاور، ونظام مراقبة بالفيديو، ونظام مضاد للتصادم للذراع، وأضواء تحذير للطائرات..
وذكر "الخالدي" أن تدشين رصيف محطة الأمن الغذائي، باستقبال أول سفينة يدل على الإمكانيات التي نتمتع بها، من الرصيف والمرافق و3 أنواع من المواد الغذائية الأساسية بطاقة استيعابية 360 ألف طن تكفي 3 ملايين نسمة لمدة سنتين.
من جانبه، قال وزير التجارة والصناعة القطري "محمد بن حمد" إن هذا المشروع الحيوي، يأتي "انسجاماً مع استراتيجية الأمن الغذائي لقطر".
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز القدرات التخزينية للدولة إلى جانب تأمين وتعزيز وتطوير منظومة المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية والاستهلاكية والتموينية.
كما لفت إلى أن قطر أطلقت العديد من المبادرات الهادفة لإرساء آليات متكاملة، من شأنها تعزيز ورفع مخزونها الاستراتيجي ودعم سياساتها التنموية في مجال الأمن الغذائي.
وسيساهم مشروع مرافق الأمن الغذائي الاستراتيجي للدولة في ميناء حمد في دعم خطط الاكتفاء الذاتي، بهدف خلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
ويعد هذا المشروع، الأول من نوعه في المنطقة بسعة تخزينية لمدة لا تقل عن سنتين، لسلع الأرز والسكر وزيوت الطعام.
حيث يحتوي على صوامع للتخزين طويل الأمد ومستودعات ذات بنية تحتية ومعدات خاصة لتكوين هذه القدرة التخزينية لتكفي احتياجات 3 ملايين نسمة، وفقاً للمعايير الدولية ذات العلاقة.
