رغم ما تحقق من إنجازات.. إسرائيل تخشى انتكاسة في ملف التطبيع

السبت 13 أغسطس 2022 05:17 م

رغم ما يعتبره الإسرائيليون إنجازات تم تحقيقها خلال عامين من التطبيع مع عدد من الدول العربية، إلا أن يخشون في الوقت ذاته حصول انتكاسات سياسية لها.

يأتي هذا التحليل ضمن دراسة نشرها معهد "أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، مع مرور عامين على توقيع الاتفاقات التطبيعية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، والتي جاءت نتيجة جهود دبلوماسية محمومة وسرية.

ويعتبر التحليل، أن ما تحقق من اتفاقيات التطبيع، المعروفة باسم "إبراهام"، حتى الآن بعد مرور عامين على توقيعها، ما زال أقل من المتوقع.

ويضيف: "صحيح أن التقدم منظم حتى الآن، والصورة العامة متفائلة وواعدة، بنظر الإسرائيليين، لكنهم يعتقدون أن الإمكانيات الكامنة في الاتفاقيات لا تزال بعيدة عن أن تُستنفد".

ويشير التحليل إلى أن القناعة السائدة في تل أبيب، أن الإمكانات لم تستنفد بعد، والتحديات لم تتضاءل، رغم ما تشهده العلاقات الاقتصادية السياسية رفيعة المستوى من تزايد لافت، مما قد يستدعي من تل أبيب العمل بجدية أكبر لتعزيز الاتفاقات، بل وتوسيعها، خشية تراجعها أو انخفاض وتيرتها.

ويتابع التحليل، أن تل أبيب لا تضمن حتى الآن تحييد الدول المطبعة مع استمرار اندلاع المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية، رغم الجهود التي تبذل.

ولا تُخفي المحافل الإسرائيلية، حسب التحليل، خشيتها من تغير قد تشهده الدول العربية المطبعة معها، وبالتالي إمكانية طي صفحة هذا التطبيع، مما يدفعها للحديث عن بناء دعم شعبي للتطبيع، بما في ذلك إرساء شرعية دينية- شعبية للعلاقات مع دولة الاحتلال، وهو ما بدأ عملياً في المغرب، في ضوء نهج الملك التقليدي تجاه الثقافة اليهودية والمجتمع اليهودي.

يقول رئيس مجلس الأمن القومي السابق "مائير بن شبات"، والمسؤول في معهد اتفاقات أبراهام "ديفيد أهارنسون"، في التحليل، إنه "توجد إمكانات كبيرة وقابلة للتحقيق لمشاريع إقليمية للطاقة والغذاء والماء؛ والصحة الرقمية والطب؛ من شأنها منع تشكيل الزخم السلبي، وانسحاب الدول من هذه الاتفاقيات".

وقالا إن من بين هذه المشاريع، "افتتاح بعثات دبلوماسية، وخطوط طيران، وتسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب والعواصم العربية، وزيارة كبار الوزراء والمسؤولين المتبادلة، وتوقيع اتفاقيات للتعاون في مجموعة واسعة من المجالات".

وذكرا أن "اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري أسفرت عن زيادة كبيرة في أرقام التجارة بين إسرائيل والدول المطبّعة، والاستثمارات المباشرة بينها"، داعين إلى "تزايد الطلب على دراسة اللغة العبرية، والإعفاء من التأشيرة، والتأشيرة الإلكترونية".

كما دعيا إلى "تعزيز وتوسيع العلاقات الأمنية بينها، وإجراء مناورات مشتركة".

ومنذ سبتمبر/أيلول 2020، توصلت إسرائيل إلى اتفاقات تاريخية لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وبذلك انضمت هذه الدول إلى مصر والأردن، اللذين أبرما اتفاقات مماثلة سابقا، وسط استنكار شديد من قبل الأطراف الفلسطينية وخصوم إسرائيل بدول المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع إسرائيل دول مطبعة اتفاقيات اقتصادية

مدير "سي آي إيه": واشنطن "ستفعل كل ما في وسعها" لتشجيع التطبيع مع إسرائيل

"إعلان القدس".. بايدن سيوقع بيانا للالتزام بأمن إسرائيل ودعم التطبيع

دول عربية ترفض حضور مؤتمر إسرائيلي احتفالا بعامين على التطبيع.. ما السبب؟