عززت وزيرة الخاريجة البريطانية "ليز تروس"، موقعها في السباق على رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لـ"بوريس جونسون"، رغم الاستياء الذي أثارته منذ إطلاقها وعدا، تخلت عنه في وقت لاحق، بخفض كبير في أجور موظفي القطاع العام.

وأظهر آخر استطلاع لأعضاء حزب المحافظين البريطاني، أجرته مؤسسة "أوبينيوم" لاستطلاعات الرأي، السبت، أن "تروس" (47 عاما)، تتقدم بفارق 22 نقطة مئوية، على منافسها وزير المال السابق "ريشي سوناك" (42 عاما).

وقالت المؤسسة إن الاستطلاع الذي شارك فيه 450 عضوا في حزب المحافظين ممن حسموا قرارهم بشأن مرشحهم المفضل في الانتخابات الجارية لاختيار زعيم جديد أظهر حصول "تروس" على 61% من الأصوات، فيما حصل "سوناك" على 39%.

وتتقارب هذه الأرقام، مع ما كشفه استطلاع للرأي الثلاثاء الماضي، نشره معهد "يوغوف" لصحيفة "ذا تايمز"، حين أكد أن 60% من الناخبين المحافظين الذين استطلعت آراؤهم سيصوتون لـ"تروس"، مقابل 26% فقط لوزير المال السابق.

وخلال الأيام الماضية، أظهرت استطلاعات أخرى، أن "تروس" باتت المرشحة الأوفر حظا، بفارق كبير لرئاسة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة.

جاء ذلك، رغم إثاراتها الإثنين الماضي جدلا كبيرا، بإعلانها خطة لتوفير 8.8 مليارات جنيه إسترليني (10.5 مليارات يورو) في أجور القطاع العام، بعد ربطها بكلفة المعيشة في كل منطقة، قبل أن تتراجع عن خطتها.

ويصوّت أعضاء حزب المحافظين لانتخاب من يخلف "جونسون"، الذي استقال مطلع يوليو/تموز بعد سلسلة من الفضائح.

ويجري هذا التصويت بالمراسلة حتى 2 سبتمبر/أيلول المقبل، ويتوقع إعلان النتيجة في الخامس من الشهر نفسه.

وتلقت "تروس" دعم عدد من الشخصيات في حزبها خلال الأيام الأخيرة ودعم "ديلي تليجراف"، وهي صحيفة يومية لديها تأثير لدى الناخبين المحافظين.