بلومبرج تتحدث عن ازدهار بالسعودية.. النفط وأشياء أخرى

الأحد 21 أغسطس 2022 09:11 م

اعتبرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن السعودية باتت تشهد انفتاحا اقتصاديا واجتماعيا جعل منها مكانا مزدهرا بشكل لا يتعلق فقط بالنفط، وهو الخام الذي كانت المملكة تقوم عليه وحده تقريبا.

وقالت الوكالة، في تقرير، إنه في حين أن ولي العهد "محمد بن سلمان" يتمتع "بسلطة مركزية ويزيد من القمع السياسي"، فقد أنهى أو خفف القيود المفروضة على الترفيه والاختلاط بين الرجال والنساء، ويحاول كبح الاعتماد على النفط، وهو ما كان له مردود على شكل الحياة في السعودية.

وتحدث التقرير عن ملامح الانفتاح في المملكة، قائلا إنه قبل 10 سنوات، لم يكن العديد من مالكي العقارات يؤجرون للنساء، اللائي كن بحاجة إلى موافقة ولي الأمر على العديد من قرارات الحياة، أما اليوم، تدخل النساء سوق العمل بأعداد أكبر، و30% من المشترين في مجمع سكني فاخر في الرياض، للمطور "عبدالسلام الماجد"، هم من الإناث.

وأشارت "بلومبرج" إلى أن أكثر من 300 شقة في مجمع شركة "الماجدية ريزدنس" قد بيعت في غضون شهر واحد فقط نقدا، دون أن تضطر الشركة المطورة حتى إلى الإعلان عنها.

وقالت إنه ليس مستغربا أن يكون سوق العقارات في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، محموما، حيث يتدفق الدخل من ارتفاع أسعار الطاقة عبر الاقتصاد.

لكن "الماجد" يقول إن التدافع على المنازل، التي تبلغ تكلفة الوحدة منها حوالي مليون ريال (266.400 دولار)، يعكس شيئا آخر أيضا: "التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيد تشكيل المملكة، الذي تسارع بسبب برنامج الإصلاح الشامل لولي العهد".

وأضاف أن "هناك تغييرا في العقلية"، حيث يتبنى بعض السعوديين أسلوب المعيشة الأكثر انفتاحا الذي تعكسه هذه الوحدات. وتقدم الشركة خدمات للمهنيين الأثرياء الذين يريدون منازل ذات مخطط مفتوح، مع وفرة من الضوء الطبيعي.

وكان العديد من السعوديين يفضلون في السابق المنازل ذات الجدران العالية والنوافذ الصغيرة للحفاظ على الخصوصية، لكن الانفتاح الاجتماعي مع بروز العائلات الصغيرة غير هذا التوجه.

وفي إشارة إلى هذا التحول الاجتماعي أيضا، أصبحت أحدث المطاعم الراقية في الرياض مكتظة بروادها في الصيف، بعد أن كانت النخب السعودية تفضل السفر إلى أوروبا.

ويقول التقرير إن السعودية استفادت من أسعار النفط التي ارتفعت من أجل النهوض بالاقتصاد، مشيرة إلى  أن متوسط سعر النفط، الذي بلغ أكثر من 100 دولار للبرميل هذا العام، يعني أن اقتصاد المملكة هو الأسرع نموا في مجموعة الـ20.

وزاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11.8% في الربع الثاني من هذا العام، بعد أن نما الاقتصاد غير النفطي بنسبة 5.4%، وهو الآن أكبر مما كان عليه في نهاية عام 2019، قبل ظهور وباء كورونا.

وحققت شركة "أرامكو" أكبر أرباح ربع سنوية معدلة لأي شركة مدرجة على مستوى العالم.

وتتدفق مليارات الدولارات على الخزائن السعودية، وزادت استثمارات الدولة، مما عزز الشعور الإيجابي لدى القطاع الخاص، الذي يعتمد على العقود الحكومية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد السعودي الانفتاح في السعودية محمد بن سلمان النفط