بعد حريق استمر لأسابيع، انهارت أجزاء جديدة من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في ساعة متأخرة من ليل الأحد الإثنين.
جاء ذلك بعد أن رصدت أجهزة الاستشعار بالمرفأ ارتفاعا لوتيرة الانحناءات في الصوامع التي شهدت قبل يومين حريقا ضخما في محيطها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد أُصيب أي شخص جراء الانهيارات الجديدة، لكن الجيش اللبناني أرسل مروحيتين لإطفاء النيران باستخدام المياه، وكذلك منع انتشار الغبار الذي من الممكن أن يحتوي على بقايا مواد سامة ناجمة عن انفجار شحنة النترات قبل عامين.
تعبنا وهرمنا من القهر. هذا الفيديو الذي وصلني ليلاً يظهر جزء من صوامع القمح الشمالية وهي تنهار أمام أعين الجميع في #مرفأ_بيروت. pic.twitter.com/CwmN2kXo10
— Sobhiya Najjar صبحية_مع_الناس@ (@Sobhiyanajjar) August 22, 2022
فيديو متداول يظهر انهيار جزء من صوامع القمح الشمالية في #مرفأ_بيروت.
— Salman Andary (@salmanonline) August 21, 2022
pic.twitter.com/mztmqkT1s4
وقالت وسائل إعلام محلية، الأحد، إن الجيش اتخذ إجراءات حماية بمحيط المنطقة العازلة في مرفأ بيروت، وأفادت بإخلائها من موظفي المرفأ أيضًا.
وكان حريق كبير بدأ قبل أسابيع، وتسبب في سقوط تدريجي للصوامع الشمالية.
ويُعتقد أن الحرائق تنتج عن بقايا حبوب متعفنة، وثبت أن الجهود المبذولة لمكافحتها غير فعالة.
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، سقطت صومعتان بفعل الحريق، وتخمر القمح.
وانهارت أجزاء إضافية من صوامع القمح، في 4 أغسطس/آب، بالتزامن مع الذكرى الثانية لانفجاره.
وتزامن الانهيار حينها، مع تجمّع لبنانيين لإحياء ذكرى مرور عامين على الانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وخلّف نحو 7 آلاف مصاب، وألحق أضرارًا جسيمة بالمباني.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا في أبريل/نيسان، قرارا بهدم الصوامع خشية على السلامة العامة، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الصوامع إلى معلم شاهد على الانفجار.