وصف وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" الاتفاق النووي الذي يتم العمل على إنجازه مع إيران بالسيئ، قبل أن يحذر من تصاعد التوتر مع لبنان بسبب "حزب الله".

وقال "جانتس"، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الإثنين، إن "هناك العديد من الثغرات في الاتفاق المقترح سواء في مجال التخصيب أو التطوير، أو في مجال إنتاج الأسلحة، وفي مجال النقل، ومن حيث التوقيت أو في الكم الهائل من الموارد التي ستدخل إيران".

وأضاف: "لهذا السبب نحن ضد هذا الاتفاق".

وتابع "جانتس": "إسرائيل ملزمة بالعمل على حماية أمنها"، على حد تعبيره.

وسبق أن نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سعت في الأيام الأخيرة إلى طمأنة إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران، وأن الاتفاق النووي ليس وشيكا.

وتعكف الأطراف المعنية بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الرد الذي تقدمته به إيران على مقترح للاتحاد الأوروبي يهدف لإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء اتفاق العام 2015.

وفي شأن آخر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من تهديدات زعيم "حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله" بمهاجمة منصات الغاز الإسرائيلية.

وقال إنه "يُعتقد أنه في المستقبل ستكون هناك منصتان أحدهما في طرفنا والأخرى في طرفهم"، مضيفا: "آمل ألا نضطر إلى الدخول في حرب قبل ذلك؛ لأنها ستكون مأساة للدولة اللبنانية ومواطنيها".

وكان "نصرالله" هدد بـ"قطع يد" إسرائيل في حال امتدت الى نفط لبنان وغازه، مؤكدا ترقب الرد الإسرائيلي فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

والأحد، قالت قناة "12" العبرية إن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل سيتضمن تخلي إسرائيل عن منطقة معينة بعيدة عن الساحل، مقابل تنازل لبنان عن منطقة أقرب إلى الساحل.

وأوضحت أنه حتى موعد التوقيع المرتقب الأسبوع المقبل ستبقى المنطقة في حالة تأهب أمني قصوى.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة.

وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة، لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.