وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، الأربعاء، رسالة إلى رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان "فتحي باشاغا" حثه فيها على "ترك أوهام الانقلابات العسكرية".

جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر" ردا على تصريحات "باشاغا" التي اعتبر فيها "انتهاء صلاحية" حكومة الوحدة الوطنية.

وقال "الدبيبة" ردًا على تصريحات "باشاغا" الأخيرة: "إلى وزير الداخلية الأسبق (باشاغا) وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين".

وأضاف، "لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها".

والثلاثاء، قال "باشاغا" في بيان نشرته حكومته، إن "حكومة الوحدة الوطنية انتهت صلاحيتها ومدتها وهي ليست شرعية".

وأضاف أنه "لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعية"، مؤكدا أن "من يرفع السلاح على الحكومة الليبية سيلاحقه القانون ويحاكم".

وقبل أيام، حمّل "باشاغا"، خصمه "عبدالحميد الدبيبة"، المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية على "كل قطرة دم تسفك"؛ بسبب ما اعتبره إصرارا من الأخير على "الحكم بالقوة وبلا شرعية".

يأتي هذا التراشق الكلامي في أعقاب حالة التوتر الأمني والعسكري التي تعيشها العاصمة طرابلس على وقع أنباء تتحدث عن دخول وشيك لقوات حكومة "باشاغا" إليها، بعد مرور 6 أشهر على منح مجلس النواب الليبي الثقة لها، ورفض "الدبيبة" تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

ولم يستبعد الناطق باسم الحكومة المكلفة من البرلمان "عثمان عبدالجليل" دخول حكومته إلى طرابلس بالقوة العسكرية.

وقال في تصريحات، الثلاثاء: "على حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة الدبيبة أن تستمع لصوت المواطن؛ لأنها انتهت بكل المقاييس، وباغتصابها السلطة تكسر أهم مبدأ، وهو التداول السلمي على السلطة"، وفق تعبيره.

وأكد "عبدالجليل" أن "حكومتنا صبرت أكثر من 6 أشهر؛ تجنباً لحدوث أي قتال، وإذا اضطررنا فسنستخدم كل الوسائل"، معتبرا أن "الخيار العسكري غير مستبعد".

وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا، الثلاثاء، عن بالغ قلقها مما يجري من تحشيد للقوات والتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا.

وحثت البعثة على وقف التصعيد العسكري على الفور، مؤكدة أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول.