قالت صحيفة "لا إنفورماتسيون" الإسبانية، إنه مع تغيير الحكومة الألمانية ووصول "أولاف شولتس" إلى رئاستها، أعيد توجيه العلاقات مع المغرب، وتحديدا بعد أن اعترفت برلين بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية باعتبارها "مساهمة مهمة" في حل النزاع.

وجاءت الخطوة الألمانية، بحسب تحليل للصحيفة، نشرته الجمعة، بعد الدعم الذي قدمته الحكومة الإسبانية لهذه الخطة، إذ ترى مدريد في المبادرة التي روج لها الملك "محمد السادس"، الصيغة "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل النزاع، ووضعها قبل أي صيغة أخرى.

وخلال زيارتها إلى الرباط، الخميس، قالت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيبروك"، إنه فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، فإن هناك بين رؤية برلين والرباط مجرد "اختلافات بسيطة"، دون أن توضح هذه الاختلافات.

وأشادت "بيبربوك" بما وصفته بـ"إصلاحات الملك محمد السادس التي تطمح تحقيق مجتمع واقتصاد أكثر انفتاحا وديناميكية" في المغرب. 

وتوضح الصحيفة أن الاجتماع السابق بين الوزيرة الألمانية ونظيرها المغربي "ناصر بوريطة"، في فبراير/شباط الماضي من هذا العام، يعد اعترافا بأن التعاون الكامل هو بات حقيقة واقعة بين الرباط وبرلين.

وترى أن القضايا التي تهم المغرب وألمانيا هي تطوير الطاقات المتجددة، ومكافحة تغير المناخ، والسياسة الأمنية.

يذكر أن المغرب عاش أزمة دبلوماسية بدأت عام 2021 مع وألمانيا، إلا أنها تلاشت مع الزيارة الرمزية التي قامت بها "بيبروك" إلى الرباط الخميس، حيث وقعت بيانا مشتركا مع نظيرها المغربي.

وأكد البيان أن خطة الحكم الذاتي الخاصة بالصحراء الغربية لعام 2007؛ هي "جهد (مغربي) جاد وذو مصداقية" و"أساس جيد لحل مقبول من الجانبين"، واتفق الطرفان على استئناف تعاونهما في جميع المجالات، ما ينهي رسميا الأزمة بين البلدين.

وكانت الرباط قد استدعت سفيرها في برلين للتشاور، في مايو/أيار 2021؛ ردا على "الأعمال العدائية" للسلطات الألمانية، بما في ذلك الأعمال "الخطيرة" التي تشكك في السيادة المغربية للصحراء الغربية.