أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، الخميس، أكبر تغيير في قيادة الجيش منذ الانقلاب الذي قاده وضباط كبار آخرون، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أنهى شراكة انتقالية مع مجموعات سياسية مدنية.

وشملت القرارات ترقيات وإعفاءات وإعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان جيش البلاد، بحسب بيان صادر عن الجيش.

وبموجب التغييرات، بقي "الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيسا لأركان الجيش، والفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان نائبا لرئيس هيئة الأركان للإمداد".

كما عيّن "الفريق ركن خالد عابدين محمد نائبا لرئيس هيئة الأركان للعمليات، والفريق الركن عباس حسن عباس نائبا لرئيس هيئة الأركان للإدارة، والفريق الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي نائبا لرئيس هيئة الأركان للتدريب".

ومن بين القرارات، "ترقية كل من نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة الفريق الركن منور عثمان نقد، ونائب رئيس هيئة الأركان للتدريب الفريق الركن عبدالله البشير أحمد لرتبة الفريق أول، وإعفائهما وإحالتهما للتقاعد".

وأعفى "البرهان" قائد القوات البرية الفريق الركن "عصام محمد حسن كرار" وأحاله للتقاعد، كما رقى اللواء الركن "أحمد عمر شنان" لرتبة الفريق وأحاله كذلك للتقاعد.

القرارات شملت كذلك "ترقيات اللواء الركن رشاد عبدالحميد إسماعيل وتعيينه قائدا للقوات البرية، واللواء الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي واللواء الركن نصر الدين عبدالقيوم أحمد علي إلى رتبة فريق، وترقية اللواء الركن مبارك كوتي كجور وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة".

وتعتبر هذه ثاني قرارات عسكرية خلال 4 أيام، حيث أصدر "البرهان"، الإثنين، قرارات بتغييرات في قيادة المؤسسة العسكرية شملن إعفاء كل من الفريق ركن "عصام الدين سعيد" قائد القوات الجوية، والفريق "ياسر بشير" مدير الإدارة العامة للاحتياجات، وأحالهما للتقاعد.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات استثنائية فرضها "البرهان" ويعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا"، فيما يراها قائد الجيش "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.