بعد 1000 يوم من رحيله.. العمانيون يستذكرون السلطان قابوس

السبت 27 أغسطس 2022 03:54 م

استعادت سلطنة عُمان، ذكرى مرور 1000 يوم على رحيل سلطانها "قابوس بن سعيد"، في 10 يناير/كانون الثاني 2020، مستذكرين مناقبه ومعددين إنجازاته.

وقال العمانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "قابوس" خلف أثراً مهماً بجعل السلطنة تأخذ مكانة مرموقة بين دول المنطقة، وتكون في مأمن من التدخلات الخارجية، على الرغم من موقعها الاستراتيجي المهم، باعتماد سياسة عرفت بالمتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية.

ولفتوا إلى أن السلطان الراحل جعل من عمان طرفاً ليس فقط محايداً، بل لاعباً أساسياً في حل النزاعات.

ويطلق العُمانيون على السلطان "قابوس" "باني نهضة السلطنة"، ما يجعلهم يستذكرون مسيرته في كل المناسبات.

وتحت وسوم "قابوس" و"قابوس في قلوبنا"، و"قابوس فقيد الأمة"، و"قابوس شمس لا تغيب"، أشاد العمانيون، بفترة حكم سلطانهم الراحل، التي دامت نحو 5 عقود، ونجح خلالها في تحويل عُمان، الدولة النفطية، من بلد فقير تمزقه النزاعات إلى بلد يتمتع بدرجة من الرخاء.

ولد السلطان "قابوس بن سعيد"، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1940، بمدينة صلالة في محافظة ظفار، وهو النجل الوحيد لـ"سعيد بن تيمور"، وهو ثامن سلاطين أسرة "البوسعيد".

أكمل دراسته في أكاديمية "سانت هرست" العسكرية الملكية في بريطانيا، وعاد إلى عُمان في عام 1964.

تولى حكم السلطنة في 23 يوليو/تموز 1970، خلفاً لوالده السلطان "سعيد بن تيمور"، الذي عرف نظام حكمه اندلاع عدد من التمردات والثورات في البلاد.

وتعد عُمان من الدول الخليجية الأكثر تمسكاً بالتقاليد، كما كانت حتى سبعينيات القرن الماضي على الأقل من أكثرها عزلة أيضاً.

وتحتل عُمان موقعاً استراتيجياً عند مدخل الخليج في الزاوية الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وكانت في القرن التاسع عشر تتنافس مع البرتغال وبريطانيا على النفوذ في منطقتي الخليج والمحيط الهندي.

بعد توليه الحكم، عمل على إخماد حركات التمرد التي كانت في بلاده، ومن بينها التمرد في محافظة ظفار الجنوبية (1965 - 1975)، وتطلب ذلك منه نحو 5 سنوات.

وبعد تمكنه من إخماد التمرد في جنوب البلاد، فتح عُمان للعالم الخارجي، وأطلق عملية إصلاح اقتصادي، وزاد الإنفاق في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية.

ودأب السلطان "قابوس" على تحديث هياكل الحكم تدريجياً، بإقامة مجلس استشاري سنة 1981، تم استبداله بمجلس الشورى سنة 1990، ومن ثم مجلس الدولة سنة 1997.

وطوال سنوات حكمه حرص السلطان "قابوس" على اتباع سياسة الحياد إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وطبع بلاده الواقعة في منطقة تعج بالصراعات والتوترات بهذا الطابع الحيادي.

وارتبط السلطان "قابوس" بعلاقات صداقة مع العديد من الدول في العالم العربي والعالم.

وعرف بتركيزه على شؤون عُمان الداخلية وتجنب التدخل في شؤون الدول المجاورة، إذ يحد بلاده كل من السعودية واليمن والإمارات، وتمتلك موقعاً استراتيجياً يطل على حركة الملاحة في مضيق هرمز.

كما كان من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي، وحرص على أن يتبع سياسة الحياد نفسها بين أطراف الأزمة الخليجية الأخيرة.

واستطاع أن يؤدي دور الوسيط في الكثير من النزاعات في المنطقة، لا سيما تلك المتعلقة بإيران المجاورة لبلاده، إذ استطاع تسهيل محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران، في عام 2013، أدت إلى اتفاق نووي تاريخي بعد ذلك بعامين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلطان عمان قابوس وفاة قابوس

لوفيغارو: صحوة سلطان عُمان طوت صفحة قابوس

قابوس ثم صباح.. كيف تؤثر وفاة وسطاء التهدئة على مستقبل الخليج؟

سرير وآية قرآنية.. مشاهد من طائرة السلطان قابوس تحظى بتفاعل واسع في عمان