تقترب إسرائيل ولبنان من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة الولايات المتحدة، في وقت قررت فيه تل أبيب تأجيل استخراج الغاز من منصة كاريش حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وذكرت قناة "12" العبرية أنه بموجب الاتفاقية سيتم إعادة ترسيم الحدود البحرية؛ بحيث يتم إقامة منصتي غاز واحدة في لبنان والأخرى في إسرائيل.
وسيتواجد جزء من منصة الغاز اللبنانية داخل الحدود البحرية الاسرائيلية على أن يتم تعويض إسرائيل ماليا، وفق القناة.
كما سيتم إقامة المنصتين على بعد 5 كيلومترات من بعضهما البعض؛ لتحقيق "توازن الرعب"، الذي سيمنع أطرافا مختلفة من مهاجمة المنصة الإسرائيلية.
وسيتم تأجيل استخراج الغاز من منصة "كاريش" حتى أكتوبر بعد أن كان مقررا بداية سبتمبر/أيلول.
وذكر التقرير أن تنظيم "حزب الله" اللبناني سيستغل المهلة الزمنية الجديدة لتصعيد رسائله لإسرائيل؛ ليسجل انجازا في موضوع الخلاف البحري بين إسرائيل ولبنان.
إلا أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواجهة مضاعفة أو شاملة بعد تهديدات "حزب الله".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.
وكانت مفاوضات "غير مباشرة" انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021.