العراق.. الكاظمي يلوح بالاستقالة وواشنطن تتحدث عن عراق قوي

الثلاثاء 30 أغسطس 2022 08:47 م

لوح رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" بالاستقالة من منصبه، في حال تعقدت الأمور بين الفرقاء السياسيين بالبلاد، فيما اعتبرت الخارجية الأمريكية أن ما يحدث في العراق "قضية عراقية وليست أمريكية"، مطالبة الفرقاء بالحوار بدلا من العنف.

وقال "الكاظمي"، في كلمة له مساء الثلاثاء، إن الأحداث التي شهدتها بغداد وأوقعت قتلى وجرحى "تحتم علينا حصر السلام بيد الدولة"، معتبرا أن "السلاح المنفلت هو سبب الأزمة التي تعيشها البلاد".

ولوح رئيس الوزراء العراقي بتقديم استقالته إذا استمرت الأزمة التي تعيشها البلاد، قائلا: "سأعلن خلو منصبي في الوقت المناسب إذا تعقدت الأمور وأحمل المسؤولية للمتورطين".

وأفاد "الكاظمي" بأن السلطات فتحت تحقيقا بشأن قتل المتظاهرين، حيث أشارت تقارير إلى ارتفاع ضحايا أعمال العنف التي شهدتها بغداد خلال الساعات الماضية إلى 23 قتيلا وما يزيد على 500 جريح.

وشدد "الكاظمي" على ضرورة الكشف عن المتورطين في إطلاق الصواريخ والنار في المنطقة الخضراء في بغداد.

بدوره، شدد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "فيدانت باتيل"، على تأكيد واشنطن المستمر على التزامها بعراق قوي ومستقر ومزدهر.

وأضاف "باتيل": "نحن نؤمن بأن الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد والعميقة ومتعددة الأوجه مع العراق تخدم كلا من الشعبين العراقي والأمريكي".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت السفارة الأمريكية في العراق ترحيبها بالدعوات التي وجهت إلى المتظاهرين بإنهاء الصراع فورا والانسحاب من المؤسسات الحكومية.

من ناحيته، رفض الأمين العام لحزب "الدعوة الإسلامية"، "نوري المالكي"، ما وصفه بـ"فرض واقع سياسي بالقوّة".

ووجّه "المالكي"، في بيان صحفي، رسالة إلى الشعب والقوى السياسية والسطات، جاء فيها: "لم يبق مبدأ أو مقولة وطنية لم يصرح بها السياسيون من جميع القوى الوطنية" مبيناً أن "القوة لا يمكنها أن تفرض واقعاً سياسياً يكره الآخرين على المضي وفق بوصلتها".

ورأى أن "من يشعل الحرب ليس هو من يوقفها أو يتحكم بمساراتها، كما ليس هو من يجني ثمارها، بل إن هناك مؤثرات داخلية وخارجية، هي من تبدأ بتحريك المشهد الدموي أو توقفه"، مبيناً أن "الجميع تعاهدوا على حفظ النظام السياسي والعمل تحت مظلة الدستور والقانون وعلينا أن ندين أي ممارسة خاطئة من أي طرف منا، دون مجاملة ومواربة".

وأشار في بيانه إلى أن "مؤسسات الدولة الشرعية لها كامل الحصانة والاحترام وفق القانون، وإن الاعتداء عليها جريمة كبرى، تعاقب عليها القوانين، وتعدّ نسفاً وتخريباً للحياة السياسية وتجاوزاً على الديمقراطية التعددية".

وانسحب أنصار "مقتدى الصدر"، الثلاثاء، من المنطقة الخضراء بعد أن أمهلهم زعيمهم 60 دقيقة لوقف كل الاحتجاجات، مندّدا باستخدامهم العنف، بعد مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية وأفراد الحشد الشعبي، أسفرت عن مقتل 23 منهم خلال 24 ساعة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الازمة العراقية مصطفى الكاظمي استقالة مقتدى الصدر

البيت الأبيض: بايدن يهاتف الكاظمي ويشيد به بعد أحداث العراق