الرئيس العراقي يعلن تأييده لانتخابات مبكرة.. والإطار التنسيقي يرفض

الثلاثاء 30 أغسطس 2022 06:00 م

أعلن الرئيس العراقي "برهم صالح" انحيازه لفكرة الانتخابات المبكرة بالبلاد، قائلا إنها "قد تحل التوترات السياسية وتفتح طريقا للخروج من الأزمة"، فيما طالب الإطار التنسيقي البرلمان بالعودة إلى ممارسة مهامه، مقترحا تشكيل حكومة "خدمة وطنية"، " تتولى المهام الاصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة".

وجاءت تلك التطورات عقب ساعات من مطالبة زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" أنصاره بإنهاء تحركاتهم في بغداد، معلنا تبرؤه منها؛ ما دفع الآلاف من أنصاره إلى انهاء اعتصاماتهم واحتجاجاتهم بالعاصمة ومختلف أنحاء البلاد، فيما لقيت تلك الدعوى استحسان الأطراف العراقية وأطرافا دولية.

وأوضح "صالح"، خلال كلمة ألقاها، مساء الثلاثاء، أن انتهاء أحداث العنف أمر ضروري لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المستحكمة منذ أشهر.

وقال "صالح" إن بلاده بحاجة إلى إصلاحات جذرية عاجلة في منظومة الحكم، لافتا إلى أن الانتخابات الأخيرة لم تحقق تطلعات العراقيين في إنجاز إصلاح حقيقي.

وحذر الرئيس العراقي من أن استمرار الوضع الراهن سيمكن الفساد أكثر، مشددا على حاجة البلاد إلى إجراء تعديلات دستورية يجب الشروع فيها في الفترة المقبلة.

واعتبر أن استقالة الكتلة الصدرية تركت آثاراً سياسية واجتماعية والوضع الحالي لم يعد مقبولاً.

وفيما يعد رفضا لهذه المطالبة، اعتبر الإطار التنسيقي أن عودة مجلس النواب وبقية المؤسسات الدستورية هو الحل الأمثل.

وقال الإطار، في بيان بالتزامن تقريبا مع كلمة الرئيس العراقي، إنه "ولمنع تكرار ما وقع من فتنة نرى ضرورة الإسراع بتشكيلِ حكومة خدمة وطنية تتولى المهام الاصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة".

وأنهى كل من أنصار التيار الصدري والإطار التنسيقي، مساء الثلاثاء، كافة مظاهر الاعتصام والاحتجاج في بغداد، بعد دعوة "الصدر" لأنصاره بالرحيل وإعلان تبرؤه مما حدث خلال الساعات الماضية، والتأكيد على قراره باعتزال السياسية وإنهاء ما أسماها "ثورة عاشوراء"، فيما طالب الإطار التنسيقي أنصاره أيضا بتفكيك اعتصامهم.

وأوضح الشهود أن أتباع "الصدر" حملوا أسلحتهم وأمتعتهم وغادروا المكان بسلاسة رغم الزحام الشديد في الشوارع بعد الإعلان عن رفع إجراءات حظر التجوال في بغداد والمحافظات.

وذكر الشهود أن الشارع الرئيسي الذي يربط المنطقة الخضراء وجسر الجمهورية باتجاه ساحة التحرير يشهد تدفق مجاميع كبيرة من أتباع "الصدر" المنسحبين إلى منازلهم.

وكان العشرات من أنصار "الصدر" قد اقتحموا المنطقة الخضراء في بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين، حيث يقع المبنى الحكومي والسفارات الأجنبية.

وتطورت الأحداث إلى اشتباكات مسلحة في المنطقة الخضراء ببغداد، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة 700 آخرين، بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية، حسبما نقلته "الجزيرة" عن مصدر طبي عراقي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحداث العراق الأزمة العراقية الرئيس العراقي برهم صالح الإطار التنسيقي انتخابات مبكرة مقتدى الصدر

العراق.. الكاظمي يلوح بالاستقالة وواشنطن تتحدث عن عراق قوي

العراق: بحثنا مع السعودية مخرجات زيارة وزير خارجيتنا إلى إيران

العراق.. تأجيل دعوى التيار الصدري لحل البرلمان إلى الخميس

العراق.. فريق فني لمناقشة سبل الوصول إلى الانتخابات المبكرة

العراق.. مجلس النواب يبدأ التصويت السري لاختيار رئيس للبلاد

الانتخابات المحلية في العراق تجدد الانقسامات.. فهل يعود الصدر؟

الصدر والسوداني خارج الحلبة.. العراقيون ينتخبون مجالس المحافظات لأول مرة من 2013