بدأ مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الخميس، التصويت السري لاختيار رئيس الجمهورية، في وقت أعلن مرشحان رئاسيان سحب ترشيحهما.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الدائرة الإعلامية للبرلمان، في بيان مقتضب، أن "مجلس النواب بدأ بالتصويت السري لاختيار رئيس الجمهورية".
وفي وقت سابق الخميس، افتتح رئيس مجلس النواب "محمد الحلبوسي"، أعمال الجلسة رقم 6 الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.
وأخفق البرلمان 3 مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائباً من أصل 329).
وأعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، عقب انعقاد الجلسة، تقديم طلب لسحب ترشيح "ريبر أحمد" و"عمر البرزنجي"، لمنصب رئيس الجمهورية إلى رئاسة المجلس.
ومن بين 30 مرشحاً، يبرز مرشحان، أولهم الرئيس الحالي "برهم صالح"، المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاماً "عبد اللطيف رشيد".
وكان الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، أعلن الخميس، سحب مرشحه "ريبر أحمد"، منتقداً في الوقت عينه ما وصفها "فرض الإرادات" والتدخلات التي حالت دون تحقيق إجماع كردي على المنصب الرئاسي.
ووفق مصدر بالحزب فإن نوابه في البرلمان، سيصوتون لمرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لرئاسة الجمهورية "عبداللطيف رشيد".
ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لا تزال الأطراف السياسية النافذة عاجزةً عن الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة، الأمر الذي أدّى إلى مفاقمة الأزمة في بلد متعدد الطوائف والاثنيات.
وفي صلب الأزمة الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.
لكن رئاسة الجمهورية تعكس من جهتها المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين.