استشهد شابان فلسطينيان، في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها فجر الخميس، لمخيم بلاطة شرقي نابلس، ومدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الشاب "سامر محمود سليمان خالد" (25 عاما) من مخيم العين أصيب بجروح خطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، ونقل على أثرها إلى المستشفى، ثم أعلن استشهاده لاحقا.

كما نقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن الشاب "يزن عفانة" (26 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، استشهد خلال المواجهات التي اندلعت خلال مداهمة قوات الاحتلال عددا من المنازل في الحي.

والشهيد "سامر" من سكان مخيم العين غربي نابلس، وقد أصيب بجروح خطيرة في الرقبة، ووصل إلى مستشفى رفيديا فاقدا للعلامات الحيوية، وجرت محاولات لإنعاشه، لكنه استشهد متأثرا بإصابته.

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 140 منذ بداية العام الجاري.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات خاصة تسللت إلى مخيم بلاطة لاعتقال أحد الشابين، ودارت اشتباكات معها هناك، واندلع حريق كبير بمتجر ملابس في المخيم بنيران القذائف التي أطلقتها قوات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم بلاطة الأسير المحرر "جاسر أبو حمادة"، بعد مداهمة منزله.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قام بعمليات اقتحام واعتقالات خلال الليل وفي ساعات الصباح في كافة أنحاء الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب، بمشاركة قوات من الجيش والأمن العام وحرس الحدود.

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "قتل فلسطينيين اثنين، أحدهما في مدينة البيرة وآخر في مخيم بلاطة".

وقال إن قواته اعتقلت مطلوبًا بمخيم للاجئين في بلاطة، وزعم بأنها ردت خلال العملية بإطلاق النار بعدما أطلق المطلوب عليها النار، مشيرا إلى أنه أُبلغ بمقتل فلسطيني.

وزعم بيان الجيش، بحدوث عمليات تضمنت "إلقاء الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة" على الجنود الذين ردوا بإجراءات تفريق المتظاهرين.

وتأتي اقتحامات جيش الاحتلال المتتالية للضفة، رغم تخوفات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، من تنفيذ عمليات انتقامية من قبل الفلسطينيين، تستهدف المستوطنين والجيش.