نفذت السلطات السعودية، السبت، حكم الإعدام بحق 47 متهماً بالإرهاب منهم 4 قتلوا بحد الحرابة (أي محاربة الدولة) والباقي قتلوا بحد التعزير، وفقاً لما ذكرته السلطات السعودية، ومن بين المحكوم عليهم رجل الدين الشيعي المعروف «نمر النمر»، و«فارس الشويل الزهراني»  أو الملقب بـ «أبو جندل الأسدي».

ونشرت شبكة سي إن إن الأمريكية نبذة عن حياة «فارس الشويل الزهراني»، وقالت إنه ولد جنوب السعودية بقرية اسمها الجوفاء عام 1977 ودرس المرحلة الابتدائية في القرية ذاتها وانتقل إلى قرية النعوص ليكمل المرحلة الثانوية عام 1996.

وحصل «الشويل» على درجة البكالوريوس والماجستير من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبدأ بالتحضير لإكمال شهادة الدكتوراه ولكنه لم يكمل مسيرته التعليمية، وتزوج عام 1999 ولديه طفلان.

وأوضحت أنه كان يعتبر المنظر الأول للأفكار التي يتبناها تنظيم القاعدة، له 9 كتب ومنشورات، من أشهرها «الباحث عن حكم قتل أفراد المباحث»، وهي رسالة في تأصيل جواز قتل أفراد المباحث السعودية، وكتاب «وصايا للمجاهدين» وهو يضم مجموعة وصايا للمجاهدين في أحوال كثيرة كالاعتقال أو التحقيق أو كيفية تنفيذ العمليات الإرهابية، ولديه كتب في الترويج لقادة الفكر الجهادي أمثال «أسامة بن لادن» والملا «عمر»، وعرف عنه عدم مشاركته في أي حرب سابقة للمتشددين سواء في أفغانستان أو البوسنة أو الشيشان.

وعمل «الشويل» قاضياً قبل أن يدرج اسمه ليكون المطلوب الثاني عشر من ضمن قائمة نشرتها وزارة الداخلية السعودية عام 2003، تضمنت 26 مطلوباً بتهم ذات علاقة بالإرهاب.

واعتقل إثر القائمة في مطلع أغسطس/آب عام 2004، وظل في السجن حتى إعلان السلطات السعودية إعدامه في 2 يناير/كانون ثاني عام 2016.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» في مؤتمر صحفي إن تنفيذ أحكام إعدام 47 مدانا بالإرهاب اليوم تم بالسيف والرمي بالرصاص في السجون بـ12 منطقة في مختلف أنحاء البلاد فيما عدا جازان جنوبي المملكة.