بثت مؤسسة «السحاب» التابعة لتنظيم «القاعدة»، كلمة صوتية لزعيم التنظيم «أيمن الظواهري» بعنوان «آل سعود قتلة المجاهدين»، دعا فيه إلى شن هجمات على المملكة العربية السعودية وحلفائها الغربيين ردا على إعدام 43 عضوا بالتنظيم.

وإلى جانب أعضاء التنظيم، أعدمت الرياض قبل أسبوعين أيضا 4 من الشيعة منهم رجل الدين الشيعي «نمر النمر» الذي أثار إعدامه توترات إقليمية.

واعتبر «الظواهري» في أحدث إطلالاته أن «إعدام السعودية لنمر النمر، رجل إيران في شرق الجزيرة العربية، ما هو إلا أحد مظاهر التنافس السعودي الإيراني على النفوذ».

وبحسب «الظواهري»، فإن «إعدام أكثر من أربعين مجاهدا، وإعدام نمر النمر هو المنافسة التي لا تخرج عن مظلة حماية أمريكا ومصالحها».

وأضاف: «بعد ثورات الربيع العربي، استضافت السعودية المخلوع زين العابدين بن علي، وأيدت عبد الفتاح (السيسي)، بينما ساندت إيران السفاح ابن السفاح بشار الأسد».

وأكمل قائلا: «أما في اليمن، فقد تقاسموا التآمر ضد ثورة الشعب ضد الفساد، فأيدت إيران المخلوع، وأيدت السعودية نائب المخلوع».

وساوى «الظواهري بين السعودية وإيران في أمور عدة، أبرزها موقف البلدين من الأزمة السورية، قائلا إنهما «يتحدان على فكرة قتال المجاهدين، وعدم إقامة حكومة إسلامية في الشام".

وأعرب عن أسفه لـ«تباكي إيران على رجلها (نمر النمر)، وعدم وجود بواك للمجاهدين، الذين هم أعداء أمريكا الحقيقيين»، وفق قوله.

ودعا «الظواهري» في كلمته أتباعه إلى ضرب المصالح الأمريكية في السعودية، مطالبا إياهم بتنفيذ قسم الزعيم الراحل «أسامة بن لادن»، الذي قال فيه: «أقسم بمن رفع السماء بلا عمد، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين، وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم».

وقال «الظواهري» «أما آن لكم أن تتخلصوا من هذا النظام المتعفن الذي أفسد عليكم الدين والدنيا والذي لن يدافع عنكم أمام الخطر الصفوي ولا الخطر الأمريكي بل سيفر مجرموه».

وأضاف «خير ثأر لإخوانكم أن تنكوا في التحالف الصليبي الصهيوني فتتبعوا مصالحه حيث استطعتم لأن أكثر ما يؤلم آل سعود أن يضرب أسيادهم فيبحثوا عن خادم جديد لهم».

كما وجه «الظواهري» نداء إلى دعاة السعودية بالسير على نهج «فارس الشويل الزهراني» (القيادي بالتنظيم الذي أعدمته السعودية) الذي «صدع بالحق في وجه الطغاة».

وختم «الظواهري» كلمته بتوجيه رسالة إلى الفصائل الإسلامية في سوريا، مطالبا إياهم بصرف النظر عن العلاقات مع السعودية، ومنوها إلى أن المملكة ستقاتلهم، مثلما فعلت مع المجاهدين العائدين من قتال الروس في أفغانستان والشيشان.