أكدت مسؤولة مصرية أن مقبرة الأديب الشهير "طه حسين"، والملقب بـ"عميد الأدب العربي" لن يتم إزالتها ضمن مخطط لعملية تطوير، لإقامة محور مروري، قيل سابقا إنها تشمل هدم قبر الأديب الراحل.

وقالت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية "جيهان عبدالمنعم"، إنه لم يصدر قرار بإزالة مقبرة "طه حسين"، الواقعة بمنطقة التونسي بنطاق حي الخليفة، جنوبي القاهرة.

وأكدت المسؤولة أنه لن يتم إزالة المقبرة، ولا تدخل ضمن أعمال التطوير التي تتم حاليا.

وكانت وسائل إعلام مصرية وناشطون ذكروا قبل أيام، أن السلطات تعتزم هدم مقبرة "حسين"، مؤكدين أنه تم إخطار أسرة الأديب الراحل بطلب نقل رفاته، تمهيدا لهدم المقبرة.

وحسب المصادر، فإن ذلك يأتي في سياق تهيئة مسار محور مروري جديد يحمل اسم الصحفي الراحل "ياسر رزق" المقرب من الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي".

ونقل ناشطون، حينها عن أسرة الأديب الراحل والذي تولى من قبل منصب وزير المعارف في مصر، أنه تم إخبارهم بوجوب البدء في نقل رفات "طه حسين" من القبر، إلى مقبرة أخرى قالت المحافظة إنها ستعوضهم بها لاحقا.

وجاءت هذه التطورات عقب أيام من تداول صورة للمقبرة، وقد كتب على بابها من الخارج باللون الأحمر "إزالة"، وبجوارها علامة (X)، ما أشعل جدلا، وحينها نفت محافظة القاهرة أنباء هدم المدفن.

وكانت "مها عون"، حفيدة الأديب الراحل قد أكدت أنباء تلقيهم إخطارا من السلطات لنقل رفات "طه حسين"، تمهيدا لهدم المدفن.

وفي ذات السياق ذاته، قال المهندس "حسن الزيات"، حفيد الأديب الراحل، إن هناك اقتراحا في الأسرة بنقل رفاته إلى الأراضي الفرنسية.

ويضم القبر رفات "طه حسين"، وابنته "أمينة"، التي كانت من أوائل الفتيات اللائي حصلن على شهادة جامعية في مصر، ورفات زوجها الراحل "محمد حسن الزيات"، وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.

وولد الأديب والناقد المصري "طه حسين"، في محافظة المنيا في نوفمبر/تشرين الثانيعام 1889، ودرس بالأزهر قبل أن يلتحق بجامعة القاهرة، ومن بعدها سافر إلى فرنسا في بعثة تعليمية.

وتولى "طه حسين" عدة مناصب منها عميد كلية الآداب، ومدير جامعة الإسكندرية، ووزيرًا للمعارف.

ونفذت السلطات المصرية، خلال السنوات الماضية، عمليات هدم مكثفة  لبيوت ومقابر ومساجد ومحلات، من أجل ما تقول إنها عمليات تطوير لمناطق عشوائية أو لوقوع هذه البيوت في مسارات محاور مرورية جديدة تريد السلطات تشييدها لسيولة الحركة المرورية في القاهرة وضواحيها، أو لتوسعة طرق، مثل الطريق الدائري.