أعلن الكرملين، السبت، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بحث تطورات الأوضاع في أوكرانيا هاتفيا مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، مشيرا إلى أن الأخير عرض الوساطة في أزمة محطة زابوريجيا النووية.
وذكرت الرئاسة الروسية، في بيان، أن "الرئيس التركي أعرب عن تعازيه في وفاة رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف، مشيرًا إلى دوره المهم في التاريخ الحديث لروسيا والعالم بأسره".
وأورد البيان أن محادثة "بوتين -أردوغان" تناولت "النظر في تنفيذ صفقة الحبوب التي أبرمت في إسطنبول في 22 يوليو/تموز عبر وساطة من الرئيس التركي".
ومن جانبها، أعلنت الرئاسة التركية، في بيان، أن "أردوغان أبلغ بوتين، في الاتصال الهاتفي، بأن بلده يمكن أن يلعب دور الوسيط فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا".
وتقع المحطة في جنوبي أوكرانيا، حيث تدور معارك طاحنة في مواقع عدة بعدما أطلقت القوات الأوكرانية هجوما معاكسا لاستعادة مناطق خسرتها جراء الحرب.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف المحطة، وأثارت العمليات العسكرية في محيطها مخاوف من حدوث كارثة نووية.
وذكر بيان الرئاسة التركية أن الرئيسين "ناقشا التطورات المتعلقة بصادرات القمح الأوكرانية وعبرا عن عزمهما مواصلة تشييد محطة أكويو النووية في تركيا وفقا للخطط المحددة"، حسبما أوردته وكالة "رويترز".
وتابع أن "أردوغان وبوتين اتفقا على مناقشة التفاصيل عندما يجتمعان في سمرقند بأوزبكستان في قمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر/أيلول".
ومنذ مارس/آذار الماضي، يحث "أردوغان" نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" على إعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتوقيع اتفاق سلام، مبديا استعداد بلاده للوساطة من أجل تسوية سلمية لهذا الصراع.
جدير بالذكر أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا دخل شهره السابع دون أفق لإنهاء الحرب، وسط حالة قلق شديدة، خاصة في دول أوروبا، خشية تأثر إمداداتها من الغاز الروسي.