قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، إن استمرار مسار إسطنبول يمكن أن يؤدي دورًا محوريًا في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وإن تركيا تواصل جهودها بشكل مكثف في هذا الشأن.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، خلال زيارة أجراها "قالن"، السبت، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ضمن وفد تركي شارك فيه أيضًا نائب وزير الخارجية "سادات أونال".
يأتي ذلك فيما أعلنت الرئاسة التركية، قبل ساعات، عن اتصال هاتفي جديد بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين".
ويسعى الرئيس التركي إلى عقد قمة في إسطنبول بين الرئيس الروسي والأوكراني.
وفي إطار الزيارة، التقى "قالن" الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، وعقد اجتماعا مع رئيس مكتب الرئيس "أندريه يرماك".
كما التقى "قالن" مواطنين أتراك وممثلين من تتار القرم الأتراك لتناول الإفطار في مبنى السفارة التركية لدى كييف.
وأكد "قالن" أن هدف الزيارة هو بحث العلاقات التركية الأوكرانية والمساهمة في إنهاء الحرب الدائرة.
Türkiye savaşın sona ermesi için çok yönlü çaba ve girişimlerine devam edecek.
— Ibrahim Kalin (@ikalin1) May 1, 2022
Ukrayna’nın egemenlik ve toprak bütünlüğü temelinde çözüm bulunması ve tüm tarafları kapsayan bir güvenlik mimarisinin inşa edilmesi imkansız değil.
Kiev ziyaretimizden. pic.twitter.com/o719CQrJ9g
وقال: "هدفنا الأول هو إنهاء الحرب عن طريق المباحثات والحوار. والحرب كلما طال أمدها فإن الظروف تتعقد".
وشدد على أن الهجمات التي يتعرض لها المدنيون تملي التحرك العاجل لوقفها، قائلاً: "أجرينا لقاءات تشمل هذه القضايا، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين وفي مقدمتها مدينة ماريوبول".
ونقل عن "زيلينسكي" تقديره لتركيا حيال الدعم الذي قدمته لأوكرانيا، وللدبلوماسية المعتدلة التي أجرتها ولمبادراتها للحث على المفاوضات.
وأكد على وجود مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق الجميع في الأيام المقبلة، مبينا أن الحرب في أوكرانيا دخلت يومها الـ 66 (السبت)، وأنّ المعارك محتدمة في مدن ماريبول وخيريسون وخاركيف ودونباس شرقي أوكرانيا.
وفي وقت سابق، السبت، قالت الرئاسة التركية إن "أردوغان" هاتف "بوتين"، حيث ناقشا آخر مستجدات الأزمة الأوكرانية.
وكانت تركيا استضافت جولة من المفاوضات قبل نحو شهر، في مدينة إسطنبول. في إطار الوساطة التركية لوقف إطلاق النار، والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، والتزام الحياد التام، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا في سيادتها".