بحث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الخميس، عملية تبادل الطيار الروسي "كونستانتين ياروشينكو"، مقابل الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية "تريفور ريد".

وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن "بوتين" شكر وكالة المخابرات التركية على تعاونها وإشرافها على التبادل.

وأجرت روسيا والولايات المتحدة عملية التبادل في أنقرة، الأربعاء، في ظل توتر العلاقات الثنائية إلى أقصى حد منذ عقود بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت صور التلفزيون الروسي جندي مشاة البحرية (المارينز) الأمريكي السابق "تريفور ريد" (30 عاما) مرتديا معطفا وهو يخرج من شاحنة صغيرة برفقة 3 جنود روس على مدرج مطار كما يبدو.

وتوجهت الطائرة إلى تركيا التي لم تحظر مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، خلافا لدول الاتحاد الأوروبي، حيث تمت مبادلته بالطيار الروسي "كونستانتين ياروشينكو"، الذي أدين بتهريب المخدرات وكان مسجونا في الولايات المتحدة.

ووفق الرئاسة التركية، فقد تطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى آخر المستجدات المتعلقة بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد "أردوغان"، في هذا الخصوص، استعداد تركيا لأخذ زمام المبادرة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوسط من أجل إحلال السلام.

وشدد على أن تركيا ستواصل جهودها لتجاوز الأزمة القائمة بين جارتيها (روسيا وأوكرانيا) ولإحلال السلام بينهما.

وأبلغ "أردوغان"، نظيره "بوتين" برغبة تركيا في إرساء السلام الدائم والاستقرار بالمنطقة بالسرعة القصوى عبر زيادة زخم المفاوضات التي جرت في إسطنبول (بين روسيا وأوكرانيا)، في وقت سابق من الشهر الماضي.

وجمعت تركيا وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في مدينة أنطاليا الجنوبية، وهو أول اجتماع لكبار المسؤولين الحكوميين من الجانبين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبعد اجتماع إسطنبول، قال مفاوض أوكراني إن كييف تريد تركيا من بين الدول التي ستكون ضامنة في أي اتفاق مع موسكو.

وقبل أيام، قال "أردوغان"، إنه يعتزم الاتصال بنظيريه الروسي "فلاديمير ‏بوتين"، والأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، لمناقشة إجراء محادثات سلام بينهما في تركيا.‏

ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبذل جهودا دبلوماسية في مسعى لنزع فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.