تلقى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الإثنين، رسالة خطية من الرئيس الصيني، "شي جين بينج"، حول "العلاقات الثنائية" بين البلدين، أعرب فيها عن دعم بكين لملف استضافة السعودية لـ"إكسبو 2030".
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن الملك "سلمان" تلقى رسالة من "بينج"، تسلمها نائب وزير الخارجية، "وليد بن عبدالكريم الخريجي"، خلال استقباله سفير الصين لدى البلاد.
وتعلقت الرسالة بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتي وُصفت بـ"المتينة والوطيدة"، وسبل "دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة"، وفقا لـ"واس".
وتضمنت الرسالة أيضا إعراب الرئيس الصيني عن دعم بكين لطلب السعودية استضافة معرض "إكسبو 2030" في العاصمة الرياض.
وجاءت رسالة "بينج" للملك "سلمان" بعد أيام قليلة من صدور تقرير عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يتهم الصين بارتكاب انتهاكات شملت التعذيب والعنف الجنسي ضد أقلية الإيجور المسلمة في شينجيانج (تركستان الشرقية)، قالت إنها ترقى لمستوى "جرائم ضد الإنسانية".
وتأتي هذه الرسالة أيضا، فيما تتحدث تقارير عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى السعودية، وصفتها مجلة "بوليتيكو" بأنها سعي من بكين لاستغلال التوترات بين الرياض وواشنطن، ومحاولة من "شي جين بينج" لكسر عزلة دبلوماسية استمرت عامين.
وعن تلك الزيارة المرتقة أيضا، قالت صحيفة "الجارديان" إن قادة المملكة يخططون لاستقبال "شي جين بينج" بطريقة تشبه طريقة استقبال الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" لتكون مميزة أكثر عن زيارة الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" إلى السعودية، والتي تمت قبل شهر من الآن.
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، وصفت الصين، في تصريحات للمتحدث باسم خارجيتها "وانج وينبين"، شراكتها مع السعودية بأنها "استراتيجية وشاملة"، وأعلنت وزارة الخارجية أن بكين مستعدة لمواصلة العمل مع الرياض لتعميق التعاون وتعزيز الشراكة الثنائية.
وقال "وينبين"، في تصريحات صحيفة، آنذاك، إن بلاده "مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية لمواصلة ترسيخ الثقة المتبادلة وتعميق التعاون وتعزيز شراكتنا الاستراتيجية الشاملة".
وكان الرئيس الصيني قد أجرى اتصالا هاتفيا، في وقت سابق من هذا العام، مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، ناقشا خلاله سبل تطوير العلاقات الثنائية.
وفي فبراير/شباط 2019، زار ولي العهد السعودي، الصين ضمن جولة آسيوية شملت أيضا باكستان والهند.
