النفط يتراجع لأدنى مستوى له منذ يناير الماضي.. ما الأسباب؟

الأربعاء 7 سبتمبر 2022 12:13 م

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال التعاملات المبكرة، الأربعاء، إلى أقل مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في ظل ارتفاع قيمة الدولار إلى مستوى قياسي وتزايد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الطاقة على خلفية تباطؤ الاقتصاد العالمي، خاصة في الصين نتيجة إجراءات الإغلاق التي طبقتها لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أن سعر خام غرب تكساس الوسيط -وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي- بلغ 85 دولارا للبرميل، مع تراجع أسعار الأصول الاستثمارية من الأوراق المالية وحتى العقود الآجلة للسلع، في حين ارتفع مؤشر قيمة الدولار إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.

وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم بنسبة 1.9% إلى 85.26 دولارا للبرميل تسليم أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد تراجعه في وقت سابق إلى 85.14 دولارا للبرميل، وهو أقل مستوى له في التعاملات اليومية منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

كما تراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي بـ1.6% إلى 91.39 دولارا للبرميل تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واستهل الخام تعاملات الشهر الحالي بأداء ضعيف، ليواصل تراجعه للشهر الثالث على التوالي، وهي أطول فترة تراجع مطرد لسعر النفط منذ أكثر من عامين.

زيادة الفائدة وقوة الدولار

ويخشى المستثمرون من دخول الاقتصاد العالمي مرحلة ركود في ظل استمرار زيادة أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية لكبح جماح تضخم أسعار المستهلك.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بصورة حادة عندما يجتمع يوم الخميس.

وأدت إجراءات الإغلاق التي طبقتها الصين لمنع انتشار فيروس "كورونا" المستجد خلال العام الحالي إلى تراجع النشاط الاقتصادي ومن ثم تراجع الطلب على الطاقة.

كما أدى ارتفاع الدولار، الذي زاد بنحو 0.5%، إلى الضغط أيضا على أسعار النفط.

ويتم تسعير النفط بالدولار، لذا فإن الدولار القوي يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وتقلصت المكاسب القوية التي حققها النفط، الإثنين الماضي، عقب قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاء في مقدمتهم روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، خفض الإنتاج المستهدف في أكتوبر/تشرين الأول بواقع 100 ألف برميل يوميا.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

أسعار النفط أوبك

واشنطن تعترض على قرار "أوبك+" وتطالب بإبقاء إنتاج النفط مرتفعا