لماذا لم تزر الملكة إليزابيث الثانية إسرائيل؟.. جيروزاليم بوست تجيب

الجمعة 9 سبتمبر 2022 11:36 ص

"الملكة التي طافت أرجاء العالم على مدى سنواتها الـ70 فوق عرش بريطانيا، لم تزر إسرائيل قط"، هكذا تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، عن جانب من علاقة الملكة البريطانية الراحلة "إليزابيث الثانية" مع إسرائيل والإسرائيليين وكذلك بيهود بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة، أن الملكة البريطانية زارت الأردن ومصر وبلدانا أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن عشرات البلدان الأخرى.

ولفتت إلى أنها زارت 43 بلدا للمرة الأولى بعد بلوغها سن الـ50، كما زارت كندا وحدها 27 مرة.

وتعد الملكة "إليزابيث" واحدة من أكثر الملوك سفرًا حول العالم، وخلال فترة حكمها التي استمرت قرابة الـ7 عقود، زارت خلالها أكثر من 100 دولة، خلال 271 رحلة خارجية.

وذكرت الصحيفة أن زيارة الملكة للأردن عام 1984 أثارت قلقا في أوساط اليهود البريطانيين، إذ إن تصريحاتها آنذاك، التي أظهرت تعاطفا مع "محنة الفلسطينيين" وعدم رضاها عن الأفعال الإسرائيلية على ما يبدو، خلّفت أكثر من مجرد دهشة في تلك الأوساط.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه رغم ذلك كانت مواقف الملكة تجاه الإسرائيليين طيبة، إذ إنها استقبلت الرئيس "حاييم هرتسوغ" والرئيس "عزرا وايزمن"، كما منحت لقبا شرفيا للرئيس "شمعون بيريز".

وقد دعا "هرتسوغ" الملكة "إليزابيث" لزيارة إسرائيل، لكنها لم تأت قط، غير أن زوجها الراحل الأمير "فيليب" وولديها الأمير "إدوارد" والأمير "تشارلز" (قبل أن يخلفها بصفته الملك تشارلز الثالث) وحفيدها الأمير "ويليام"، جميعهم زاروا إسرائيل، كل منهم بمفرده.

ومع ذلك، فإن الزيارة الرسمية الوحيدة كانت زيارة الأمير "ويليام"، وفقا للصحيفة.

وحسب الصحيفة، كان هناك اعتقاد شائع بأن وزارة الخارجية البريطانية نصحت الملكة ألا تزور إسرائيل خشية المقاطعة من قبل دول عربية، لكن حتى بعد أن زال أي خوف حقيقي من المقاطعة وحظر النفط، لم تأت الملكة.

وكان موقف الملكة "إليزابيث" الدائم، أن زيارة ملكية إلى "أمة غير مستقرة" لا تعتبر حكيمة.

وليست إسرائيل الدولة الوحيدة التى لم تزرها الملكة بعد، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة، فهناك اليونان التي لم تطأها قدم الملكة على خلفية تعرض زوجها للتعذيب، ما اضطره للفرار من هناك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إليزابيث بريطانيا إسرائيل سفر

جسر لندن سقط.. وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وتشارلز يخلفها