سهيل 2022.. قطر تختتم معرضها السنوي للصقور في أجواء تراثية

السبت 10 سبتمبر 2022 04:48 م

يختتمُ معرض "كتارا" الدولي للصيد والصقور "سهيل 2022"، السبت، فعالياتِه وأنشطَته التي كانت انطلقت الإثنين الماضي، بمشاركة 180 شركة، من 20 دولة من مُختلف أنحاء العالم.

واستقطب المعرض الأبرز من نوعه في الخليج والعالم العربي، ككل عام، الصقارين والهواة والمهتمين في قطر والعالم، حتى بات وجهة مثالية لعشاق الصيد والصقور، تعرض فيه كل المستلزمات والمنتجات المتعلقة بالصيد ولوازم الصقور واحتياج الرحلات البرية.

كما شهد المعرض زيارات رفيعة المستوى، تقدمها أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الذي زار المعرض الخميس، وشاهد العديد من الأجنحة والمعروضات.

ووفق الديوان الأميري، اطلع الشيخ "تميم" على أجنحة الشركات المحلية والإقليمية والدولية العارضة لمجموعات الصقور، ومستلزمات القنص وأحدث أنواع البنادق ومعدات الرحلات، بالإضافة إلى الاطلاع عدد من الأعمال الفنية المتعلقة بالمقناص.

واستمع كذلك من القائمين على المعرض إلى شرح حول الفعاليات التراثية والثقافية المصاحبة للمعرض.

كما سجَّل المعرض زيارة عدد من السفراء المُعتمدين لدى قطر، من بينهم سفراء أرمينيا، وصربيا، والسويد، وتركيا.

وأصبح المعرض، ملتقى سنويا مهما لمحترفي الصيد والقنص في قطر ومنطقة الخليج من أجل تبادل التجارب والمعارف والخبرات.

كما بات أيضا منصة اقتصادية وتسويقية عالمية لكبريات الشركات الدولية المتخصصة لعرض أحدث أنواع الأسلحة وأفضل المستلزمات في عالم القنص والصقور.

وإلى جانب البيع والمزادات وعقد الصفقات، فإن معرض "سهيل"، الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يلعب دورا كبير في نشر تراث الصيد والقنص والارتقاء به والمحافظة عليه، باعتباره إرثا ثقافيا تتناقله الأجيال في قطر والجزيرة العربية.

وانقسم مقر المعرض، بعد زيادتها 20% عن العام الماضي، إلى 3 قاعات: الخيمة حيث تعرض مستلزمات المقناص والكشتات ومزاد سهيل لأندر أنواع الطيور، وقاعة خاصة بشركات الأسلحة وما تقدمه من معروضات متنوعة، والقاعة الثالثة ستخصص لمزارع الطيور وشركات تجهيز السيارات ورحلات المقناص.

ويتنافس عشاق الصقارة في "سهيل 2022"، للظفر بأفخم الصقور وأندرها، حيث يهتم عشاقها بأصالتها وجمالها ووزنها ولونها.

وحقَّق المزاد اليومي، الجمعة، أعلى سعر بـ911 ألف ريال قطري (250 ألف دولار أمريكي)، وكان لـ"جابر محمَّد سالم علي الهاجري"، عن صقر فرخ حر منغولي.

ويحظى المعرض في نسخته السادسة بمشاركة دولية واسعة، تجاوزت 180 شركة، من 20 دولة، متخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات القنص والصقور والرحلات، بالإضافة إلى الحضور اللافت للشركات المحلية القطرية من خلال إسهامات مميزة تخص عالم الصيد والقنص.

بدوره، يعرب "أحمد إبراهيم" وهو صاحب محل يختص بمعدات الصيد وصيانة الأسلحة عن سعادته بما يشهده المعرض من إقبال من قبل هواة الصيد والقنص والرحلات.

وأشار إلى أن البنادق الهوائية هي الأكثر إقبالا من قبل الزوار، بالإضافة إلى الأسلحة الأخرى، ومستلزمات الصيد البري الأخرى مثل "مناظير الصيد"، إلى جانب اللوازم والاكسسوارات الأخرى، وعدة التنظيف والزيوت.

أما "أحمد علي" فيقدم مجموعة من الاكسسوارات والمعدات والمنتجات والأنظمة الخاصة بسيارات الدفع الرباعي، فيؤكد أن المعرض يشهد تطورا وتألقا في كل نسخة، مشيدا بحسن التنظيم وبالإقبال الكبير على المعرض.

من جهته، توقع "حمد الكعبي" أن يحقق المعرض هذا العام نجاحات مبهرة للمنظمين والمشاركين بفضل الحضور الجماهيري الكثيف منذ اللحظات الأولى لانطلاق المعرض.

كما شهدتْ أجنحةُ الشركات المُتخصصة في الكرفانات إقبالًا كبيرًا من قِبل الزوَّار نظرًا لما توفره من منتجات مُتنوعة.

وبرز خلال المعرض كذلك، صناعات محلية قطرية متعلقة بالصيد أو معدات وأجهزة تدريب الصقور، حيث قدمت شركات محلية منتجات جديدة أو تطوير لبعض المعدات والسيارات المخصصة لرحلات البر والتخييم.

على الصعيد نفسه، حلق معرض "سهيل 2022" بزوَّاره في فضاءات واسعة من التراث القطري، ما يُساهم في بيئة مُلهمة للفنانين التشكيليِّين القطريين والعرب والأجانب الذين يُجسدون عبر ريشاتهم لوحاتٍ مُستوحاةً من أجواء عالم الصيد والصقور التي تتجمل بها أروقة المعرض.

وشارك 13 فنانًا تشكيليًا من القطريين والأجانب في مختلف أرجاء المعرض، يرسمون أمام الجمهور لوحات تعكس أجواء القنص.

ويقولُ الفنانُ "عبدالحميد الصديقي": "أشارك للمرَّة الأولى في هذا المعرض، ومنذ اللحظة الأولى لاحظت إعجاب الجمهور بما يقدمه الفنانون في المعرض".

ويوضح أنه يركز على الفن الواقعي، لأن أغلب الهواة المُحبين للصيد يحرصون على تزيين مجالسهم بلوحات واقعية من التي يتم رسمها بالأكريلك أو الألوان الزيتية.

ويضيف الفنانُ "منير الكوكباني": "أشاركُ للعام الثاني بلوحات زيتية وفحم"، ويؤكد أنَّ الجوَّ العام للمعرض مُلهمٌ.

ويتابع: "أعتقد أن تجرِبة الرسم المُباشر أمام الجمهور تُضيف للفنان وتزيد من حِرفيَّته وتقوِّي تواصله مع الجمهور وتعرِّف به".

وعن تجرِبتها في رسم الصقور، تقول الفنانة التشكيلية "فوز سيف": "الصقور من الكائنات التي تتمتع بالشموخ والكبرياء، لكونها طيورًا جارحة تعتمدُ في غذائها على الصيد، وقوة التحليق في السماء لاصطياد الفرائس، لذلك ليس من السهل على الفنان استيعاب هذه المعاني".

ويوضح المتحدث باسم المعرض "خليفة الحميدي"، أن المعرض أصبح محطة سنوية هدفها تقديم خيارات واسعة للصقارين لاقتناء أحدث الأسلحة والمستلزمات وفق أعلى المعايير.

ويلفت إلى أن معرض "سهيل" يمتاز بأنه متجدد وشهد هذا العام قفزة في عدد الشركات المشاركة بلغت 45%، حيث تم تسجيل أكثر من 180 شركة من 20 دولة مختلفة، ومن ثم شهد المعرض حضورا منقطع النظير في النسخة الحالية، نظرا لحرص المهتمين على اقتناء كل جديد تقدمه الشركات المهتمة في عالم الصيد والسلاح.

وفيما يتعلق بمزاد الصقور في النسخة الحالية من المعرض، يشير "الحميدي" إلى أن مزاد "سهيل" يعدّ "جوهرة المعرض" حيث يقوم بعرض طيور نادرة وذات مواصفات خاصة يعرفها عشاق الصقارة والصيد في قطر ودول الخليج.

ويقول المتحدث الإعلامي للمعرض، إن "سهيل 2022" رغم صبغته التجارية وما يشهده من بيع وشراء لمستلزمات الصيد والقنص، فإنه يمثل في الوقت نفسه ملتقى ثقافيا وتراثيا مهما لعشاق الصيد والقنص، ومنصة مميزة لتقديم تراث الأجداد الأصيل في مجال الصيد والصقور بطريقة مبتكرة ومتنوعة.

ويشير رئيس اللجنة المنظمة للنسخة السادسة للمعرض المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في قطر "خالد بن إبراهيم السليطي"، إلى أن وصول "سهيل" إلى نسخته السادسة لا يمكن أن يكون إلا دليلاً واضحًا على نضج الرؤية التي قام عليها منذ البداية.

ويلفت إلى أنهم يسعون إلى تحقيق للأهداف المرجوة، بأن يكون سهيل ملتقىً عالميًا اقتصاديًا وثقافيًا وتراثيًا هامًا لعشاق الصيد والقنص.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صقور سهيل كتارا قطر أدوات صيد

عذاري الخالدي.. أول سعودية تشارك في مهرجان الصقور