حذرت جبهة البوليساريو المنافسين والرعاة والمشاركين في رالي "أفريقيا إيكو"، مهددة باستخدام "جميع الوسائل المشروعة" لـ"الرد على أي عمل يهدف إلى النيل من سيادتها ووحدة أراضيها".  

جاء ذلك في بيان اتهمت فيه الجبهة منظمي الرالي "بالتواطؤ مع سلطات الرباط"، فيما لم يستجب المنظمون للتهديد وقرروا المضي قدما في تنظيم السباق، حسبما أوردت صحيفة "أتالاير" الإسبانية.

وأكد منظمو الرالي أنهم "يعملون بشكل وثيق مع الوزارات المختلفة في كل بلد (يمر بها الرالي)" لضمان السلامة.

ومن المقرر أن تبدأ نسخة 2022 من السباق في 15 أكتوبر/تشرين الأول وتنتهي بعد أسبوعين، على أن يغادر المتسابقون من موناكو ويعبرون خط النهاية في داكار، العاصمة السنغالية.

ويهدف مسار السباق الوصول إلى موريتانيا عبر المغرب، وسيعبر المشاركون فيه معبر الكركرات الحدودي في الصحراء الغربية.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن "السباق واجه في السابق مخاوف من الجماعات الإرهابية، والآن يواجه تهديدات البوليساريو، المطالبة بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب".

وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها جبهة البوليساريو السباق، ففي عام 2018، حاولت اعتراض السباق، إلا أنها تراجعت بعد ضغوط دبلوماسية من الأمم المتحدة.

ويأتي تهديد الجبهة بعد أيام من لقاء المبعوث الأممي للصحراء الغربية "ستيفان دي ميستورا"، بممثلين للبوليساريو في تندوف بالجزائر في إطار جولته الثانية بالمنطقة.

والتقى "دي ميستورا" في مخيم للاجئين الصحراويين رئيس وفد مفاوضي البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب، "خطري آدوه"، وممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة "عمر سيدي محمد".

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي"، وهي موضع نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، منذ عقود.

وتقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، خطة حكم ذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.