ناقش وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، الأحد، مع نظيره الهندي "سوبرامانيام جايشانكار"، تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات السياسة والأمن والتجارة والثقافة.

جاء ذلك خلال ترؤسهما اجتماعاً للجنة "السياسة والأمن والشؤون الثقافية والاجتماعية" المنبثقة عن مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي، وذلك بمقر وزارة الخارجية السعودية.

واستعرض الاجتماع نتائج أعمال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوزارية، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسة والأمن والشؤون الثقافية والاجتماعية.

كما ناقش الاجتماع أيضاً توطيد الشراكة الاقتصادية بين البلدين في ضوء رؤية المملكة 2030 وزيادة الاستثمارات البينية، وفق بيان للخارجية السعودية.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث زار ولي عهد السعودية، "محمد بن سلمان"، نيودلهي في فبراير/ شباط 2019، كما زار رئيس الحكومة الهندية، "ناريندار مودي"، الرياض في أبريل/ نيسان 2016 وأكتوبر/ تشرين الأول 2019.

ويعمل البلدان على تطوير شراكات في مجالات تقنية المعلومات وعلوم الفضاء، وكذلك التعاون المشترك، في البحث والتعليم وتقنية المعلومات والخدمات والعلوم والتقنية والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.

وهذا هو أول اجتماع للجنة بعد الإساءات التي وجهها مسؤولون في الحزب الحاكم بالهند للنبي محمد ﷺ في يونيو/ حزيران الماضي، والتي دانتها المملكة.

وتعتبر السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند، حيث تستورد نيودلهي نحو 18% من احتياجاتها النفطية و30% من الغاز المسال من الرياض، وفق صحيفة "الرياض" السعودية.

وبلغت قيمة الصادرات الهندية إلى السعودية خلال العام الماضي 6.24 مليارات دولار، بنموٍ قدره 12.18% عن 2020، واستحوذ إجمالي التجارة مع المملكة على 4.23% من إجمالي تجارة الهند في 2020.

وخلال زيارة ولي العهد السعودي لنيودلهي في فبراير/شباط 2019، أطلق البلدان "مجلس الشراكة الاستراتيجي" لدعم العلاقات وتعزيز الشراكة من خلال توسيع الاجتماعات الثنائية على المستوى الوزاري.