تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر زيارة وُصفت بأنها "مُفاجئة" لوزير التعليم المصري الجديد "رضا حجازي" إلى مدرسة، حيث كان التلاميذ ينتظمون في الحمّام للعناية بنظافتهم، بما يوحي بأن الأمر كان مرتّباً مسبقاً لالتقاط هذه الصورة والإيحاء بأن العمل منتظم في المدارس.

لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة ملتقطة في مختبر في سوريا.

يظهر في الصورة عدد من الطلاب أمام مغاسل وهم ينظّفون أسنانهم، ومن ورائهم عدد من الرجال، في ما يوحي بأنها زيارة لمسؤولين إلى مدرسة.

وجاء في التعليقات المرافقة الساخرة: "المفروض أن هذه الزيارة للوزير مفاجئة والمفروض أنه دخل الحمّام فجأة".

لكن الصورة في الحقيقة لا علاقة لها بمصر، التي لم يبدأ بها العام الدراسي حتى الآن، وهو ما يؤكد أيضا أن الصورة غير صحيحة.

وتعرّف صحفيو وكالة "فرانس برس" على الشخصيتين الظاهرتين في الصورة، وهما وزيران سوريان، وزير التربية "دارم طباع" (بربطة العنق الحمراء)، ووزير الصحّة "حسن الغباش"، وليس بينهما أي وزير مصري.

وأظهر التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أنها منشورة أول الأمر على الصفحة الرسميّة لوزارة التربية في سوريا، وذلك في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ونُشرت الصورة ضمن مجموعة من الصور التُقطت في "المركز الإقليمي للإرشاد والتدريب وبحوث طبّ الفم والأسنان" في سوريا، وليس في مدرسة.