الإمارات تعدل خطة إنتاج النفط للتخلص من الاحتياطات قبل التحول الطاقوي

الاثنين 19 سبتمبر 2022 06:00 م

كشفت وكالة "بلومبرج" أن دولة الإمارات سرّعت خطتها لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط، وذلك بهدف الاستفادة والتخلص من احتياطياتها من الخام قبل عملية التحول الطاقوي من الطاقة التقليدية إلى المتجددة.

 ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، التي تضخ كل نفط الإمارات تقريباً، تسعي لإنتاج 5 ملايين برميل من الخام يومياً بحلول عام 2025، أي أقرب من المستهدف الذي جرى الكشف عنه سابقاً لعام 2030.

الهدف الجديد سيكون من الصعب تحقيقه، وقد يزيد تكلفة المشروع الذي جرى تحديد تكلفته بالفعل بمليارات الدولارات، وفقاً للأشخاص الذين قالوا إنّ "أدنوك" والحكومة الإماراتية كانتا تخططان في البداية لتقديم الهدف إلى عام 2027، قبل الاستقرار على عام 2025.

تسعى الإمارات لبيع مزيد من النفط والغاز الطبيعي، فيما تظل أسعار الوقود الأحفوري مرتفعة. صعد النفط إلى 120 دولاراً للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ورغم انخفاضه إلى نحو 90 دولاراً منذ يونيو، فإنه لا يزال أعلى بكثير من تكاليف الإنتاج في الإمارات.

أوضحت "أدنوك" في بيان لـ"بلومبرج" أنه "بينما نتبنى تحوّل الطاقة وندعم أعمالنا في المستقبل، سنواصل استكشاف الفرص المحتملة التي يمكن أن تفتح مزيداً من القيمة وتحرر رأس المال وتعزز العوائد". ولم تذكر ما إذا كان هدف 2030 قد تغير.

لم تردّ وزارة الطاقة الإماراتية على الفور على طلب للتعليق.

حدود أوبك

طلبت شركة "أدنوك" المملوكة للدولة من الشركات الدولية الشريكة في حقولها النفطية رفع مستويات إنتاجها على الأجل الطويل بنسبة 10% أو أكثر، وفقًا لما ذكره الأشخاص. وقالوا إنه إذا نجحت الإمارات في الوصول إلى هدف 2025 فقد تحاول زيادة قدرتها إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العقد.

تقول الإمارات -التي تُعَدّ أكبر منتجة للنفط في "أوبك" بعد السعودية والعراق- إنّ لديها القدرة على إنتاج ما يزيد قليلاً على 4 ملايين برميل يومياً، لكنها مُقيَّدة بعدم تخطي هذا المستوى بسبب الحدود القصوى التي فرضها التحالف في سعيه لتحقيق التوازن في السوق العالمية.

خلال الشهر الماضي، كان إنتاج الإمارات اليومي من الخام أقل بقليل من 3.4 مليون برميل، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرج". ومن المقرر أن يحافظ تحالف "أوبك+"، المؤلَّف من 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، على حدود الإنتاج لبقية العام. وقالت المملكة العربية السعودية إنها تريد تمديدها باتفاق جديد يدخل حيز التنفيذ في عام 2023.

تعمل الإمارات على زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط، فيما تحاول أيضاً تحييد انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، وذلك جزئياً من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية وأنواع الوقود الأنظف مثل الهيدروجين.

على غرار السعودية، قالت الإمارات إنّ الطلب على النفط سيظل مرتفعاً لعقود، ويحتاج المنتجون الرئيسيون إلى زيادة الاستثمار في التنقيب لتجنب نقص الإمدادات في المستقبل.

يُعَدّ البلَدان من بين المنتجين القلائل الذين يستثمرون في زيادة الإنتاج. تحاول السعودية زيادة طاقتها من الخام إلى 13 مليون برميل يومياً من 12 مليونًا بحلول عام 2027. وقالت "إنيرجي إنتليجنس" في وقت سابق إن الإمارات تريد زيادة قدرتها إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027.

 

المصدر | بلومبرج

  كلمات مفتاحية

الإمارات احتياطات النفط الإماراتية التحول الطاقوي

القطاع الخاص غير النفطي.. انتعاش بالسعودية والإمارات ومستقبل قاتم في مصر