هدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء، باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن بلاده، معلنا في الوقت ذاته عن تعبئة جزئية للجيش هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي كلمة متلفزة له، أقر "بوتين" التجنيد الإجباري الجزئي في البلاد، مؤكداً أن إجراءات التعبئة العسكرية في روسيا ستبدأ من اليوم (21 سبتمبر/أيلول)، وتنص على إجراءات إضافية لدفاع الدولة، معترفا في الوقت ذاته "بقوة المقاومة الأوكرانية المدعومة من الغرب".

وهدد باستخدام القوة النووية، قائلاً: إن موسكو "تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي"، مضيفاً: "لدينا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية".

وتابع الرئيس الروسي: "هدف الغرب هو إضعاف وتقسيم وتدمير بلادنا في نهاية المطاف"، وأردف: "إنهم يقولون بشكل مباشر، إنهم نجحوا في تدمير الاتحاد السوفييتي عام 1991 وحان وقت روسيا الآن لتتقسم إلى مناطق عدة وأطراف متصارعة"، حسب قوله.

واتهم "بوتين" الاتحاد الأوروبي، خصوصاً ألمانيا؛ وأمريكا بمحاولة نقل الصراع إلى الأراضي الروسية، قائلاً: "بروكسل وبرلين وواشنطن تحث النظام في كييف، بشكل مباشر، على نقل العمليات العسكرية إلى أراضينا لكن لن نسمح بذلك".

بدوره تحدث وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"، عن التجنيد الإجباري والتعبئة الجزئية التي أقرها "بوتين"، قائلا إنها تنطبق "على من لديه خلفية عسكرية".

وجاء أول ردود الفعل على تصريحات "بوتين" من بريطانيا، حيث قالت على لسان خارجيتها: إن خطاب الرئيس الروسي "يمثل تصعيداً مقلقاً، ويجب أخذ التهديدات التي وجهها فيه على محمل الجد".

وتزايدت المخاوف بشأن اندلاع مواجهة أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا بعدما اتهمت موسكو الأمريكيين بتزويد الأوكرانيين بصواريخ دقيقة ساعدتهم في استعادة غالبية مدينة خاركيف الاستراتيجية مؤخراً.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.