تحدث تقرير لوكالة "رويترز" عن موجة نزوح للرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان الرئيس "فلاديمير بوتين" عن تعبئة جزئية لقوات الاحتياط.
وأمر "بوتين"، الأربعاء، بأول تعبئة تشهدها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، وأعلن دعمه لخطة ضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، وحذر الغرب من أنه لا يُخادع عندما يقول إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.
وذكر التقرير أنه، منذ ذلك الإعلان، بيعت بالكامل كل تذاكر الرحلات المغادرة من روسيا إلى الدول المجاورة، ومن بينها أرمينيا وتركيا وأذربيجان وصربيا.
وارتفعت أسعار تذاكر الطيران لأقرب المواقع خارج البلاد لأكثر من 5 آلاف دولار، مع نفاد تذاكر معظم الرحلات للأيام المقبلة.
ووردت أنباء عن اصطفاف طوابير طويلة على حدود روسيا مع جورجيا وفنلندا وقازاخستان، بينما وثقت مقاطع فيديو متداولة طوابير من السيارات على الحدود الروسية مع منغوليا.
🎖 الحدود بين روسيا ومنغوليا اليوم pic.twitter.com/tF4Kl4JSaD
— الأحداث الروسية🇷🇺🎖 (@soldier2017kg) September 22, 2022
وظهرت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم النصائح حول كيفية الخروج من روسيا، بينما أعد موقع إخباري روسي قائمة "إلى أين تهرب الآن من روسيا". وظهرت صفوف طويلة على المعابر الحدودية مع جورجيا.
وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن نصف مليون روسي غادروا البلاد منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا.
وفي المقابل، وصف الكرملين (الرئاسة الروسية)، الخميس، التقارير التي تتحدث عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط بأنها "مبالغ فيها".
وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف": "المعلومات المتعلقة بوجود زحام في المطارات وما إلى ذلك مبالغ فيها جدا... هناك كثير من المعلومات المغلوطة حول هذا الموضوع.. يجب أن نكون حذرين تجاه هذا الأمر حتى لا نقع ضحايا للمعلومات المغلوطة".
وأحجم "بيسكوف" عن نفي تقارير إعلامية روسية عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة الذين اعتقلوا ليل الأربعاء تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية قائلا إن "هذا ليس ضد القانون".
يأتي ذلك فيما أبلغت جماعة "أو.في.دي إنفو" الحقوقية للمراقبة عن اعتقال أكثر من 1300 شخص في 38 مدينة الأربعاء؛ بسبب احتجاجهم على مرسوم التعبئة.
وأفاد موقع "ميديازونا" الإخباري الروسي بأن ما لا يقل عن 3 رجال محتجزين في موسكو تلقوا استدعاء للتعبئة أثناء وجودهم في مراكز الشرطة.