ارتفاع ضحايا قارب المهاجرين الغارق قبالة سواحل سوريا إلى 89 قتيلا

السبت 24 سبتمبر 2022 10:06 ص

لقي 89 شخصا حتفهم في كارثة غرق مركب كان يقلّ مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية، فيما أعلن الجيش اللبناني توقيف مشتبه به في عملية التهريب التي أسفرت عن أعلى حصيلة قتلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من لبنان.

وترتفع حصيلة الضحايا تباعا منذ الإعلان عن غرق الزورق عصر الخميس. كما تُعدّ الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من لبنان الغارق في أزماته.

وعثرت سلطات النظام السوري الخميس على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تم إنقاذ عشرين شخصا فقط، من ركاب المركب الذي أبحر قبل أيام من شمال لبنان، وراوحت التقديرات بشأن عدد ركابه بين 100 و150 شخصاً من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين.

ولم تتضح بعد ملابسات غرق المركب الذي كانت وجهته ايطاليا.

ونقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) عن "إسكندر عمار"، مدير الهيئة العامة في مستشفى الباسل الذي نقل إليه الضحايا في طرطوس، إنه "في حصيلة غير نهائية بلغ عدد الضحايا 89 شخصا"، بينما تم إخراج 6 ناجين من المستشفى، ولا زال 14 شخصا يتلقون العلاج، بينهم اثنان في العناية المشددة.

وأفاد إعلام النظام السوري بأن ارتفاع العدد ناتج عن انتشال المزيد من الضحايا. ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة. وقد عُثر على غالبية الضحايا قبالة جزيرة أرواد وشواطئ طرطوس.

وكانت آخر حصيلة للضحايا أعلنتها وزارة الصحة التابعة للنظام السوري الجمعة بلغت 77 قتيلا.

وشيعت عائلات في لبنان الجمعة ضحاياها، وتسلمت أخرى لبنانية وفلسطينية مساء جثث أقربائها عبر معبر العريضة الحدودي ليتم دفنها السبت.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 10 أطفال لقوا مصرعهم في الحادثة وفق تقارير أولية. 

واعتبرت في بيان أنه "كما هو الحال في العديد من المناطق في المنطقة، يعيش الناس في لبنان في ظروف قاسية تؤثر على الجميع، ولكنها أكثر قسوة بشكل خاص على الأشخاص الأضعف".

وليست الهجرة غير الشرعية ظاهرة جديدة في لبنان الذي شكّل منصة انطلاق للاجئين خصوصا السوريين والفلسطينيين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي. لكن وتيرتها ازدادت على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ نحو 3 سنوات والذي دفع لبنانيين كثر الى المخاطرة بأرواحهم بحثا عن بدايات جديدة.

ولم تساهم التدابير التي اتخذتها القوى الأمنية في الحد من الظاهرة. وتُعلن الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية مرارا عن إحباط محاولات هجرة غير شرعية، خصوصا من منطقتي طرابلس وعكار شمالا، الأكثر فقرا في لبنان.

وأعلن الجيش اللبناني، السبت، أنه أوقف الأربعاء شخصا للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وقد "اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا".

بدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو جراندي": "هذه مأساة مؤلمة أخرى"، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة لـ"تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط".

وأضاف في بيان مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة الهجرة الدولية "الكثيرون يدفع بهم نحو حافة الهاوية".

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة "أنطونيو فيتورينو": "لا يجدر بالأشخاص الباحثين عن الأمان أن يجدوا أنفسهم مضطرين لخوض رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة".

واعتبر المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني" أن "لا أحد يصعد على مراكب الموت بسهولة. يتخذ الأشخاص هذه القرارات الخطيرة، ويخاطرون بحياتهم بحثاً عن العيش بكرامة".

وأضاف: "علينا أن نفعل المزيد (...) لمعالجة الشعور باليأس في لبنان والمنطقة".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

سوريا ضحايا قارب المهاجرين

فيديو يظهر عشرات المهاجرين يتكدسون على حدود مليلية وارتفاع القتلى لـ23

ارتفاع ضحايا القارب اللبناني الغارق قبالة طرطوس إلى 99 وفاة

43 قتيلا إثر غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا

غرق 29 مهاجرا أفريقيا قبالة سواحل تونس كانوا في طريقهم لإيطاليا