أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أنها استدعت سفيري بريطانيا والنرويج في طهران، على خلفية استضافة لندن قنوات "تحريضية" ناطقة باللغة الفارسية، وتدخل رئيس برلمان النرويج في شؤون بلادها الداخلية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن طهران تعتبر استضافة لندن قنوات معادية تدخلا في شؤونها الداخلية ومحاولة لانتهاك سيادتها، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأضافت أنها استدعت السفير النرويجي في طهران أيضا "لشرح تدخل رئيس البرلمان في الشؤون الداخلية لإيران".

وأبلغ المدير العام لشؤون غرب أوروبا بالخارجية الإيرانية، السفير البريطاني احتجاج طهران الشديد على استضافة بريطانيا وسائل إعلام "وضعت على جدول برامجها الرئيسية التحريض على أعمال الشغب وتوسيع نطاق الاضطرابات في البلاد" حسب قوله.

واعتبر الدبلوماسي الإيراني أن هذا الموقف من جانب لندن شكل تدخلًا في الشؤون الداخلية وتحريضا على السيادة الوطنية لإيران.

ومن جانبه، أكد السفير البريطاني في طهران أنه سينقل احتجاج الخارجية الإيرانية في هذا الخصوص إلى لندن.

وجاء التحرك الدبلوماسي الإيراني على وقع الاحتجاجات المستمرة في البلاد لليوم التاسع على التوالي، تنديدا بوفاة الشابة الكردية "مهسا أميني"، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وتفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.

وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019.