قتل طفل وأصيب 8 مدنيين بجروح في اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الأحد، في مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس.

ووفقا لشهود عيان فقد بدأت الاشتباكات في ساعة متأخرة من الأحد وسط مدينة الزاوية وبالقرب من الجسر المؤدي لمصفاة الزاوية النفطية.

وتضاربت الروايات بشأن السبب وراء تلك الاشتباكات، إذ نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن الاشتباكات بدأت بعد مقتل أحد أبناء قبيلة على يد أفريقي يعمل في المنطقة، ما أدى لهجوم أقارب المقتول المنتمين لإحدى كبرى قبائل الزاوية، دون أن توضح الوكالة الطرف الآخر الذي تشتبك معه القبيلة.

في حين نقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان أن الاشتباكات وقعت بين كتيبة "السلعة" بإمرة "عثمان اللهب" ومناصرة كتائب أخرى تقاتل كتيبة تدعى "السيفاو"، دون توضيح الأسباب التي أدت لتك الاشتباكات.

وقال شهود العيان، إن الطريق الساحلي بالزاوية جرى إقفاله بسبب الاشتباكات، فيما "جرى تداول مقاطع مصورة تظهر أصوات إطلاق النار المتبادل".

وفي الوقت الذي نقلت "بوابة الوسط" عن سكان يقطنون مناطق قريبة من الاحداث، أن الاشتباكات متواصلة في مدينة الزاوية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، أشارت مصادر أخرى إلى أن الاشتباكات توقفت بعد عدة ساعات من اندلاعها في وقت تشهد فيه شوارع المدينة هدوءا حذرا.

وكانت وسائل إعلام ليبية قد نقلت عن عضو مجلس أعيان مدينة الزاوية "الطاهر الغويل"، قوله إن اتصالات مكثفة كانت تجري مع جميع الأطراف للتهدئة.

وبالتزامن، تلقى جهاز الإسعاف والطوارئ نداءات استغاثة من عائلات عالقة في مناطق قريبة من الاشتباكات، خاصة أن فرق الإسعاف لم تتمكن من دخول مناطق الاشتباكات وسط المدينة.

وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ "أسامة علي" إن الاشتباكات أسفرت في حصيلتها الأولية عن مقتل طفل وإصابة 8 مدنيين آخرين بجروح، حالة أحدهم خطيرة جدا.

يذكر أنه في 27 أغسطس/آب الماضي شهدت العاصمة الليبية اشتباكات مماثلة على خلفية الصراع بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة "فتحي باشاغا" التي تريد دخول العاصمة، وبين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة "عبدالحميد الدبيبة" التي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وبمبادرة من الأمم المتحدة، جرى تشكيل لجنة ليبية مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق حول قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية، لكن هذه الجهود متعثرة.