قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، إن ولي عهد بلاده الأمير "محمد بن سلمان"، انخرط في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية الصراع بين البلدين، قبل أن يكثف جهده فور علمه بأزمة الأجانب والتي تكللت بالنجاح وإطلاق سراحهم.

جاء ذلك في جلسة نقاش نظمها منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 ونقلتها وزارة الخارجية السعودية الأحد، حيث قال الوزير "بن فرحان": "عرضت المملكة منذ بداية الصراع وساطتها واتصل ولي العهد مباشرة بعد اندلاع الأعمال العدائية اتصل بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم مساعدتنا".

وأضاف: "بقينا منخرطين مع جميع الأطراف، وعندما علم ولي العهد بقضية هؤلاء المقاتلين الأجانب والصعوبات المحيطة بالمفاوضات حول تبادل الأسرى، انخرط مع جميع الأطراف المعنية وعمل على تسهيل إطلاق سراح السجناء".

وتابع "بن فرحان": "يسرني أن أبلغكم أنهم الآن في طريق عودتهم إلى بلدانهم بعد وصولهم إلى المملكة قبل يومين".

ولفت إلى أن المملكة تعتقد أن "السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع (الروسي الأوكراني) هو عبر المفاوضات، وأعتقد أن الجميع يتفقون على ذلك، وسمعنا ذلك من الولايات المتحدة، وسمعنا ذلك من أوكرانيا أيضا".

وزاد: "أوكرانيا قالت بوضوح إن نهاية هذا الصراع تأتي من المفاوضات لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد السبيل للحوار".

واستطرد "بن فرحان" حديثه بالقول: "مرة أخرى هذا فقط يعيد التأكيد على الالتزام بالحوار والالتزام بالمشاركة وإذا استطعنا البناء على ذلك الآن لإجراء حوار محتمل عن إنهاء الصراع سيكون ذلك رائعا".

وختم بالقول: "سيظل ولي العهد على اتصال مع الرئيسين الروسي والأوكراني وبجميع الأطراف المعنية لإنهاء الحرب".

والأربعاء، أعلنت السعودية إتمام صفقة تبادل للأسرى توسط فيها ولي عهد المملكة، حيث تبادلت كييف مع موسكو 215 أسيرا، بينهم 10 أجانب.

ووفقا لـ"زيلينسكي" فإن روسيا استعادت 55 أسيرا، فيما شملت صفقة التبادل 5 بريطانيين وأمريكيين اثنين، إضافة إلى سويدي وكرواتي ومغربي.

وعبّر وزراء خارجية الدول المفرج عن مواطنيها، عن تثمين وتقدير بلدانهم للجهود المبذولة من ولي العهد السعودي في هذه الوساطة.

وجاء الإعلان عن عملية تبادل الأسرى، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن توصل روسيا وأوكرانيا إلى تفاهم بخصوص تبادل 200 أسير من الجانبين.

يشار إلى أن موسكو وكييف تبادلتا أسرى مرات عدة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وجرى تحرير المئات من الطرفين.