يتقدم أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، ممثلي الخليج في جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق "شينزو آبي"، الثلاثاء، بعد 3 أشهر على اغتياله، في حملة انتخابية كان يقوم بها في غرب البلاد.

وفرضت السلطات إجراءات أمنية استثنائية لتأمين الجنازة التي سيشارك فيها مئات من المسؤولين الأجانب بينهم 50 من الزعماء الحاليين والسابقين.

وقالت وسائل إعلام قطرية، إن الشيخ "تميم" سيتوجه مساء الإثنين، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، للمشاركة في مراسم الجنازة الرسمية التي ستقام لتشييع جثمان رئيس الوزراء الياباني السابق.

ومن المقرر أن يشارك عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الشيخ "خالد بن محمد بن زايد"، في الجنازة، حيث يجري زيارة رسمية إلى اليابان، التقى خلالها رئيس وزراء اليابان الجديد "فوميو كيشيدا".

فيما يترأس وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" وفد بلاده في مراسم الجنازة.

كما يشارك المستشار بديوان البلاط السُّلطاني العماني الشيخ "سالم بن مستهيل المعشني"، في مراسم تشييع الجنازة، ممثلا عن سلطان عمان "هيثم بن طارق".

ولم يصدر أي تعليق من الكويت أو البحرين حول ممثلهما في الجنازة، حتى كتابة هذه السطور.

ومن المقرر أن تغلق السلطات الطرق المحيطة بمكان جنازة "آبي" بدءا من الخامسة فجر الثلاثاء، وستفرض قيودا على المجال الجوي تمتد على نحو 46 كم من موقع الجنازة منذ الإثنين إلى الأربعاء.

وستقام الجنازة في منطقة نيبون بودوكان وسط طوكيو.

ونادرا جدا ما تقام جنازات وطنية لمسؤولين سياسيين في اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتعود آخر مراسم كهذه لرئيس وزراء متوفى إلى عام 1967.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرات الآلاف من أفراد الشرطة سينتشرون لتعزيز إجراءات الأمن في العاصمة، من بينهم نحو 2500 سيأتون من أنحاء البلاد، وسينتشر أكثر من ألف جندي لتأمين مراسم الجنازة.

وتفيد تقارير إعلامية، بأن ضباط شرطة ومعهم كلاب مدربة يكثفون دوريات مكافحة الإرهاب في محطات السكك الحديد الرئيسة، ومطار هانيدا في طوكيو على مدى الأيام القليلة الماضية.

كما تسيّر الشرطة دوريات على الطرق السريعة بحثا عن أي أغراض مشبوهة، وتتفقد المناطق المحيطة بالسفارات والفنادق حيث سيقيم الضيوف الأجانب.

ومن المقرر أن يشارك في جنازة آبي نحو 700 ضيف، بينهم نحو 50 من الزعماء الحاليين أو السابقين.

ومن المقرر أن تشمل قائمة كبار الشخصيات نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس"، ورئيس الوزراء الأسترالي "أنتوني ألبانيز"، ورئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي"، ورئيس وزراء سنغافورة "لي هسين لونج"، والرئيس الفيتنامي "نجوين شوان فوك"، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية "هان دوك سو".

فيما ألغى رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" حضوره للجنازة من أجل التركيز على جهود بلاده في التعامل مع تبعات عاصفة قوية ضربت ساحل كندا الشرقي.

وخصصت اليابان 1.65 مليار ين (11.5 مليون دولار) على جنازة "شينزو آبي"، بينها 800 مليون ين (5.5 ملايين دولار) على تأمين المراسم، و600 مليون ين (4.1 ملايين دولار) لاستضافة الوفود الأجنبية.

وتسببت التكلفة المرتفعة للجنازة في انتقادات حادة من الرأي العام الياباني، إذ يأتي التمويل من نقود دافعي الضرائب في وقت يعاني فيه كثيرون من صعوبات اقتصادية.

يشار إلى أن "شينزو آبي" شغل حقبة لرئاسة الوزراء كانت الأطول في اليابان، فقد بلغت نحو 9 سنوات، على مرحلتين: من 2006 إلى 2007، ومن 2012 إلى 2020. وكان معروفا على الساحة الدولية بتحركه الدبلوماسي الكثيف، وسياسة التحفيز الاقتصادي الطموحة التي اعتمدها، ولكن لم يكن هناك إجماع على شخصه داخل اليابان، حيث كان ينتقد كثيرون أفكاره القومية، ونيته تعديل دستور اليابان السلمي، كما تلطخت سمعته بقضايا محسوبية عدة.