استشهد طفل فلسطيني إثر سقوطه من بناية بعد مطاردة جيش الاحتلال لطلبة المدارس في بلدة تقوع شرق بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفل "ريان سليمان" (7 أعوام) في مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث لم تنجح جميع المحاولات لإنعاش قلبه بعد سقوطه من بناية أثناء مطاردته من قوات الاحتلال في تقوع قضاء بيت لحم.
من جهتها، نعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الطفل الشهيد "ريان ياسر علي سليمان"، مشيرة إلى أنه طالب في الصف الثاني بمدرسة الخنساء في مديرية بيت لحم.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية، ودول العالم، بمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
الشهيد المطارَد #ريان_سليمان 7 سنوات..
— حسين زين الدين (@sheikhhusseinzd) September 29, 2022
هذه ليست قصّة من الخيال، هذا حدث في فلسطين اليوم حين طارد الصهاينة هذا الطفل فسقط من مكان مرتفع وتوقّف قلبه(لا أدري هل توقّف من السقوط أم من الخوف؟!)..
ريّان هذا ليس "طفلًا" صالحًا للتجارة الإعلامية والبث المباشر..
ريّان قتله ملوك التطبيع..! pic.twitter.com/E2FVbYvAaV
29 سبتمبر ٢٠٠٠: محمد الدرة، الطفل محاصر برصاص الاحتلال حتى استشهاده.
— هيثم (@196hf) September 29, 2022
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٢: ريان سليمان، الطفل صاحب ٧ أعوام، استشهد بعد سقوطه من علو أثناء مطاردة قوت الاحتلال له. pic.twitter.com/Gu6utsNgaj
ويوافق تاريخ استشهاد "ريان" مع ذكرى استشهاد الطفل "محمد الدرة" في 29 سبتمبر/أيلول 2000، والذي كان سببا في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وعادةً ما تندلع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة تقوع، نظرا لوجودها بالقرب من شارع عام، تمر عبره مركبات للمستوطنين الإسرائيليين.
وجاء استشهاد "ريان"، بعد يوم من استشهاد 4 مقاومين وإصابة 44 مواطناً، خلال اقتحام الاحتلال لمخيم جنين.
وتصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الأسابيع الأخيرة، وأدت لوقوع إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال.
يشار إلى أن التدهور المتصاعد للأوضاع الأمنية في مدن وقرى الضفة المحتلة، أربك حسابات المنظومة الأمنية لإسرائيل، بعد أن كان يراهن على ما يسمى بعملية "كاسر الأمواج وجز العشب" للقضاء على تنامي المقاومة المسلحة بالضفة.
وسبق أن توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
كما عادت كلمة "انتفاضة" إلى البرامج الإذاعية الصباحية، ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل.