اشتبك آلاف المتظاهرين السودانيين مع قوات الأمن بالعاصمة الخرطوم، الخميس، إثر تظاهرات جاءت تلبية لدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء) تحت شعار "مليونية 29 سبتمبر" للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وشهدت الخرطوم مواجهات وعمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بالحكم المدني.
وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بحواجز أسمنتية وجذوع أشجار وإطارات مشتعلة.
#الخرطوم جانب صمود الثوار في وجه الآلة القمعية الإنقلابية#مليونية_29_سبتمبر#الثورة_ثورة_شعب#السلطة_سلطة_شعب#العسكر_للثكنات#الجنجويد_يتحل pic.twitter.com/z6VaRqrVUz
— Rasd Sudan Network شبكة رصد السودان (@rasd_sudan) September 29, 2022
فيما أغلقت السلطات الأمنية جسر "المك نمر" الرابط بين العاصمة ومدينة بحري (شمال)، والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش، تفاديا لوصول المتظاهرين.
وحاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع عند نقطة التجمع في محطة "باشدار" وسط الخرطوم، ما أدى حالات كر وفر بين الجانبين.
مواكب الخرطوم التي زحفت إلى القصر خضمة رغم القمع المفرط الذي تواجهه من قوات الانقلاب 🔥#مليونية29سبتمبر pic.twitter.com/TBLnerPi1v
— ثعلب الصحراء (@yaseralhess) September 29, 2022
كما شهد وسط العاصمة انتشارا أمنيا مكثفا، خاصة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
#عاجل مدينة #الخرطوم: جانب من مليونية ٢٩سبتمبر للمطالبة بالدولة المدنية وتسليم السلطة للمدنيين و إسقاط الإنقلاب.#مليونية29سبتمبر#الثورة_ثورة_شعب#السلطة_سلطة_شعب#العسكر_للثكنات#الجنجويد_يتحل pic.twitter.com/vsXKtfpYRV
— Rasd Sudan Network شبكة رصد السودان (@rasd_sudan) September 29, 2022
ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان" في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ويعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".
ونفى "البرهان" تنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وفي 11 أبريل/ نيسان 2019، أطاحت احتجاجات شعبية بالرئيس السوداني "عمر البشير" (1989-2019)، وفي 21 أغسطس/ آب من العام ذاته بدأت مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
ويتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.