قال وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، إنه يعتقد أن أوكرانيا "تحرز تقدما" في منطقة خيرسون، مع استمرارها في مواجهة الغزو الروسي، مضيفا أنه كان هناك "نوع من التغيير في ديناميات ساحة المعركة".

وأرجع "أوستن" التغيير إلى مهارات الجنود الأوكرانيين واستخدامهم الاستراتيجي للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاء الناتو، لا سيما استخدامهم لأنظمة الصواريخ عالية الحركة، أو "HIMARS".

جاء ذلك في تصريحات لـ"أوستن" في مقابلة خاصة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، لفت فيها إلى أن "ما نراه الآن هو نوع من التحول في ديناميات ساحة المعركة".

وتابع: "لقد قاموا بعمل جيد للغاية في منطقة خاركيف وانتقلوا للاستفادة من الفرص.. القتال في منطقة خيرسون يسير بشكل أبطأ قليلاً، لكنهم يحرزون تقدمًا".

وأضاف "أوستن" أن القوات الأوكرانية استخدمت تكنولوجيا مثل "HIMARS" واستخدمتها "بالطريقة الصحيحة" لشن هجمات على أشياء مثل مخازن اللوجستيات والقيادة والسيطرة، الأمر الذي يسلب قدرة مهمة للروس".

وعندما سئل عن سبب عدم قيام الولايات المتحدة بتوفير الأسلحة بعيدة المدى التي طلبها الأوكرانيون، قال "أوستن" إنه كان يتواصل مع نظيره الأوكراني وزير الدفاع "أوليكسي ريزنيكوف"، بطريقة روتينية.

ويعتقد الوزير الأوكراني، أن الولايات المتحدة تمتعت "بكفاءة عالية في إمدادهم بهذه الأسلحة، والأشياء التي تكون فعالة جدًا في ساحة المعركة".

وأشاد "أوستن" بنجاح الأوكرانيين في ساحة المعركة، وأشار إلى أنهم يستخدمون الأسلحة والتكنولوجيا التي قدمتها لهم الولايات المتحدة "بالطريقة الصحيحة".

بينما زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بنظام "HIMARS" وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، طلبت أوكرانيا أنظمة صواريخ تكتيكية أو "ATACMS" التي تتمتع بمدى أطول من الأنظمة المقدمة حتى الآن.

ويبلغ مدى "ATACMS" حوالي 185 ميلا، بينما يبلغ أقصى مدى للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا حوالي 49 ميلا.

وتابع: "الأمر لا يتعلق فقط بالمعدات التي لديك. يتعلق الأمر بكيفية استخدامك لهذا العتاد، وكيفية مزامنة الأشياء معًا لإنشاء تأثيرات ساحة المعركة".

وقال "أوستن"، إن ما سيحدث في أوكرانيا "يصعب التكهن به"، لكنه قال إن الولايات المتحدة "ستواصل تقديم المساعدة الأمنية للأوكرانيين للمدة التي تستغرقها".

وتابع: "لقد أدهش الأوكرانيون العالم بقدرتهم على المقاومة، وقدرتهم على إظهار المبادرة، والتزامهم بالدفاع عن ديمقراطيتهم".

وزاد "أوستن": "أدت هذه الرغبة في القتال إلى حشد المجتمع الدولي في محاولة للمساعدة في تزويدهم بالمساعدة الأمنية حتى يتمكنوا من مواصلة القتال".

والأحد، أعلن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أن قوات بلاده حررت بلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين، في منطقة خيرسون شرقي البلاد.

وقبلها، أعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة الكاملة على ليمان، فيما يمثل أكبر انتصار لكييف في ميدان المعركة منذ أسابيع، وربما يمثل نقطة انطلاق للتقدم في الشرق وزيادة الضغط على القوات الروسية.