قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، الإثنين، إن حكومته ستواصل العمل بهدوء لتنفيذ اتفاق ترسم الحدود البحرية مع لبنان.

واعتبر "لابيد"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن "الاتفاق يصب في صالح إسرائيل وشعبها".

واتهم المعارضة وعلى رأسها زعيم حزب الليكود "بنيامين نتنياهو"، بالانضمام لدعاية جماعة "حزب الله"؛ بسبب معارضتهم الاتفاق.

وفي وقت سابق الإثنين، قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف ​"نجيب ميقاتي"، إن "الأمور تسير على الطريق الصحيح في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".

جاءت تصريحاته بعد انتهاء اجتماعه الثلاثي مع رؤساء الجمهورية "ميشال عون"، والنواب "نبيه بري"، في قصر الرئاسة شرق بيروت، لبحث العرض الأمريكي الخاص باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وقال "ميقاتي": "كانت لدينا بعض الملاحظات بشأن الاتفاق واللجنة التقنية أخذت بها"، مضيفا أنه "سيكون لدينا رد سيُرسل إلى الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين".

وكان الوسيط الأمريكي قدم اقتراح حل وسط لإسرائيل ولبنان بعد العديد من الزيارات والاتصالات مع البلدين خلال الأشهر الماضية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، إنه بموجب العرض الأمريكي: "ستحتفظ اسرائيل بالسيادة الكاملة على حقل الغاز "كاريش".

فيما سيكون حقل "قانا" المقابل تحت سيطرة لبنانية، وستحصل إسرائيل من شركة الطاقة الفرنسية "توتال" على إيرادات من الحقل الواقع داخل حدودها، بحسب العرض.

ويبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الخميس، العرض الأمريكي الذي تتجه الحكومة الإسرائيلية لقبوله بحسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.

فيما يعيش لبنان حالة من التفاؤل تجاه العرض، الذي تقول إنه استجاب لمطالبها.

وانطلقت المفاوضات بوساطة أمريكية بين لبنان وإسرائيل في عام 2020، ثم توقفت في مايو/أيار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

ومن شأن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية أن يسهّل عملية استكشاف الموارد النفطية ضمن مياه لبنان الإقليمية.

وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود احتياطات نفطية من شأنها أن تساعد البلاد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المتمادي منذ نحو 3 أعوام.