في الوقت الذي يعتقد فيها المسؤولون الروس، أن بإمكانهم استخدام السلاح النووي في أوكرانيا دون خشية التعرض لرد عسكري من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حددت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، 3 سيناريوهات متوقعة لرد غربي إذا لجأت موسكو لتفعيل ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل في الدولة الأوروبية.
ورأت الصحيفة في تقرير مطول أن الخيار الأول للغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، هو الرد بالمثل، عبر استخدام سلاح نووي تكتيكي - أقل فتكا من الأسلحة النووية التقليدية- وهي مصممة للاستخدام في ساحة المعركة.
واستشهدت الصحيفة برد "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي "جو بايدن"، على تهديد "بوتين" باستخدام السلاح النووي، إذ حذر المسؤول الأمريكي البارز بأن أي استخدام للأسلحة النووية سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على روسيا.
ويتمثل السيناريو الثاني وفقا للصحيفة الأمريكية، في استخدام الأسلحة التقليدية ضد الموقع الذي أطلق منه السلاح النووي الروسي، أو تقوم بتزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة اللازمة للقيام بذلك.
أما السيناريو الثالث، يمكن استخلاصه من تصريحات المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (CIA)، الجنرال "ديفيد بتريوس"، الذي تكهن بأن إدارة "بايدن" -في إطار ردها على استخدام روسيا السلاح النووي- ستقود حلف شمال الأطلسي "الناتو" في جهد عسكري جماعي "للقضاء على جميع السلاح التقليدي الروسي الموجود في ساحة المعركة في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم وكل السفن (الحربية الروسية) الموجودة في البحر الأسود".
وتأتي تلك السيناريوهات في ظل تعالي الأصوات المحذرة من احتمال نشوب حرب نووية، بعد خطاب الرئيس "بوتين" الذي لوح خلاله باستخدام السلاح النووي إذا تعرضت الأراضي الروسية للتهديد.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، قوله إن وكالات الاستخبارات في بلاده، ترى أن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية "مرتفع للغاية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية بدورها أصبحت الآن أكثر قلقا بشأن احتمال استخدام موسكو أسلحة الدمار الشامل، مما كانت عليه في بداية الصراع قبل 7 أشهر.
