كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن خطة باريس للاستعانة بقوتها الناعمة؛ لمعالجة صورتها المتدهورة واستعادة نفوذها في قارة أفريقيا، الذي يواجها تقويضا أيضا من جانب الصين وروسيا.

وذكرت الصحيفة أن باريس تعتزم الاعتماد على الدبلوماسية الثقافية، ودعم الأنشطة الإبداعية وتلبية الاحتياجات المحلية في القارة، فضلا عن إعادة بعض الأملاك المنهوبة منذ زمن الاستعمار.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة تأتي في ظل تنامي فقدان الثقة ومشاعر الغضب والكراهية ضد فرنسا في أنحاء القارة السمراء لاسيما بسبب تدخلها العسكري في مالي.

وفي إطار الخطة ذاتها ومعالجة جراح الذاكرة الاستعمارية، أعادت باريس أملاكا وكنوزا أفريقية منهوبة، من بينها 26 كنزًا من كنوز أبومي إلى بنين، في فبراير/ شباط الماضي.

ويستعد المعهد الفرنسي لدعم منتدى جديد باسم "إبداعات أفريقية" سيعقد في القارة في صيف 2023.

كما يطلق المعهد الفرنسي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل في ياوندي (الكاميرون)، النسخة الأولى من منتدى "مستقبلنا حول التنمية المستدامة".

وفق "لوموند" يخصص المعهد الفرنسي 7 ملايين يورو أو ما يمثل أكثر من ربع موازنته (28 %) لمشاريع في أفريقيا، بينما تعمل وزارة الثقافة على اعتماد قانون جديد بشأن التعويضات للدول الأفريقية.