كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن صافي ثروة رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" انخفض إلى 2.8 مليار دولار خلال الشهر الجاري، بعد خسارته مبلغا قدره 400 مليون دولار خلال نحو 7 أشهر.

وقالت المجلة المتخصصة بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم، إن "ميقاتي" بهذه الخسارة سجل ثالث أكبر خسارة على صعيد الأثرياء العرب خلال 7 أشهر.

وأشارت المجلة إلى أن "طه ميقاتي"، شقيق رئيس الحكومة، خسر 400 مليون دولار كذلك في نحو 7 أشهر، ليصل صافي ثروته إلى 2,8 مليار دولار في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

وأوضحت أن "ميقاتي" وشقيقه "طه" أسسا شركة "إنفستكوم" في عام 1982 لبيع الهواتف النقالة في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية.

وفي عام 2005 تم طرح الشركة للاكتتاب العام في بورصة لندن، قبل أن تشتري شركة الاتصالات الجنوب أفريقية "MTN" في عام 2009 حصة الأخوين "ميقاتي" مقابل 3.6 مليارات دولار، حسب المجلة.

وتأتي خسارة "ميقاتي"، وسط معاناة لبنان من أزمات مالية واقتصادية خانقة، زادت من حدتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أثيرت شبهات حول مصدر ثروة "ميقاتي"، بعد تحقيق أجراه "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" أطلق عليه "وثائق باندورا"، واتهم مئات السياسيين وأقاربهم في أرجاء العالم بارتكاب مخالفات مالية.

لكن رئيس الوزراء اللبناني نفى الاتهامات قائلا إن أصل ثروته هو وعائلته مستمد من أكثر من 20 عاما من العمل المستمر في قطاع الاتصالات، وشدد على أن مصدر هذه الثروة "شرعي".