أفادت صحيفة بريطانية بأن وزراء قد يواجهون دعاوى قضائية، في حال عدم تقديمهم وثائق تكشف كيف تمكنت الملكة الراحلة "إليزابيث الثانية" من إخفاء جزء من ثروتها الشخصية عن المواطنين.
وذكرت "الجارديان"، في تقرير نشرته الثلاثاء، أن مفوض المعلومات، المسؤول عن الشفافية في بريطانيا، هدد باتخاذ إجراءات قانونية، ضد وزارة الأعمال والطاقة والصناعة، التي تجاهلت طلب تقديم المعلومات التي تخص ثروة الملكة لمدة عامين.
وأمام الوزارة أيام قليلة للاستجابة لطلب مفوض المعلومات، وإلا فستواجه إجراء قضائياً، خاصة بعدما كشفت وثائق رسمية عن معلومات تفصيلية حول الكيفية التي تمكنت من خلالها الملكة "إليزابيث الثانية" من استخدام منشأة مالية لإخفاء أسهم كانت تملكها في شركات مالية، وقيمة هذه الأسهم عن البريطانيين.
ولم يتم الكشف عن حجم الثروة الشخصية للملكة الراحلة مطلقا، بما في ذلك استثماراتها التي تقدر بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، فيما أعلن قصر باكنجهام، الثلاثاء، أن تتويج الملك "تشارلز الثالث" سيتم في السادس من مايو/أيار 2023 في وستمنستر آبي في لندن، حسبما أوردته شبكة CNN الأمريكية.
وذكر القصر الملكي، في بيان، أن حفل التتويج سيكون أكثر حداثة من التتويج الملكي السابق وسيتطلع إلى المستقبل، مضيفا أن المناسبة ستظل "متجذرة في التقاليد العريقة".
وبينما يتولى الملك "تشارلز الثالث" العرش، تنتظر العائلة المالكة تغييرات كبيرة. وخلال الحدث سيتم "مسح الملك ومباركته وتكريسه" من قبل رئيس أساقفة كانتربري، وهو التقليد الذي أجري في معظم التتويج الملكي منذ عام 1066، وفقاً للبيان.
وأضاف القصر: "احتفظ الحفل بنسق مماثل لأكثر من ألف عام، ومن المتوقع أن يتضمن حفل تتويج العام المقبل نفس العناصر الأساسية مع الاعتراف بروح عصرنا".
وبعد أيام من وفاة الملكة "إليزابيث الثانية"، تمت تسمية "تشارلز الثالث" رسمياً ملكاً جديداً للمملكة المتحدة في حفل أقيم في قصر سانت جيمس.
ومع ذلك، فقد تم تحديد موعد تتويجه العام المقبل لإتاحة فترة مناسبة من الوقت للحداد على الملكة الراحلة والتخطيط للاحتفال.
ولم يكشف القصر عن تفاصيل محددة حول التتويج، لكن تساءل البعض عما إذا كان الملك ينوي جعله أكثر شمولاً مع عكس رؤيته للنظام الملكي في المستقبل.
