تركيا تدين تجديد واشنطن مرسوما رئاسيا حول "نبع السلام"

الخميس 13 أكتوبر 2022 07:40 م

أعربت وزارة الخارجية التركية، عن إدانتها لقيام الولايات المتحدة بتجديد مرسوم رئاسي أصدرته خلال عملية "نبع السلام" (أواخر 2019)، ويتضمن اتهامات لا أساس لها ضد تركيا.

وقالت الوزارة في بيان الخميس، إن الولايات المتحدة التي نشرت مرسوما رئاسيا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعنوان 'حالة الطوارئ الوطنية' حول سوريا، أعادت نشر المرسوم مجددا بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين أول 2022".

وعبرت الخارجية عن إدانتها لهذا المرسوم المتضمن ادعاءات واتهامات لا أساس لها ضد تركيا.

وأكد البيان على أن الادعاءات المتعلقة بعملية نبع السلام التي نفذتها تركيا من أجل مكافحة الإرهاب وحماية أمن حدودها والقضاء على التهديدات الإرهابية الانفصالية القادمة من سوريا لا أساس لها من الصحة.

وأضافت أن عملية نبع السلام التي نفذتها تركيا وفقا لحق الدفاع عن النفس المنبثق عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ساهمت في توفير أجواء السلام والاستقرار في المنطقة.

وأردفت أن العملية ساهمت أيضا في تطهير المنطقة من تنظيمات "واي بي جي/ بي كي كي"، وداعش الإرهابية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأوضحت الخارجية أنها تنتظر من الولايات المتحدة وقف التعامل من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، والالتزام ببنود البيان المشترك بين أنقرة وواشنطن الذي أُبرم بتاريخ 17 أكتوبر /تشرين أول 2019.

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية.

جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ونائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، وأخرى بين وفدي البلدين.

وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان على علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.

وعقب ذلك قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن بلاده "ستعلّق عملية نبع السلام، لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب تنظيم بي كا كا/ ي ب ك، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار".

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.


 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا عملية نبع السلام مرسوم رئاسي مضاد تركيا

حوار ما بعد الزلزال.. أتلانتك كاونسل: فرصة تاريخية لإصلاح علاقات واشنطن وأنقرة