باكستان الرسمية والسياسية ترفض تصريحات بايدن.. ماذا قال؟

السبت 15 أكتوبر 2022 02:35 م

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بشأن الترسانة النووية الباكستانية، حفيظة آسلام آباد على الصعيدين الرسمي والسياسي، معتبرين أنها "بعيدة عن الواقع".

والخميس، قال "بايدن" في خطاب أمام أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه، إن باكستان "ربما تكون واحدة من أخطر الدول في العالم"، لأنها تمتلك "أسلحة نووية دون أي تماسك".

وأمام ذلك، استدعت إسلام آباد، السبت، السفير الأمريكي لديها، للاحتجاج على تصريحات "بايدن".

وقال وزير الخارجية الباكستاني "بلاول بوتو زرداري"، خلال إيجاز صحفي، إن استدعاء السفير يأتي لإتاحة الفرصة أمام الولايات المتحدة لشرح الموقف، معتبرا أن مثل هذا الإجراء لن يؤثر سلبا على العلاقات الباكستانية الأمريكية.

لكنه أكد رغم استدعاء السفير لكن المسار الإيجابي للعلاقات القائمة سيتواصل بين البلدين.

وعبر الوزير الباكستاني عن دهشته من تصريحات "بايدن"، معتبرا أنها ناجمة عن سوء فهم سببه قلة التفاعل مع الطرف الآخر.

كما أكد أمن وسلامة البرنامج والأسلحة النووية الباكستانية، وقال: "الترسانة النووية الباكستانية في أيادٍ آمنة، ومحمية ببرنامج كامل ونظام تحكم وقيادة دقيق، وهو ما اعترفت به الوكالات الدولية المعنية"، مشيراً إلى أن ما قاله الرئيس الأمريكي بشأنها "أمر غير واقعي، ولا صحة له".

فيما وصف وزير الطاقة الباكستاني "خُرّم ستغير"، تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن السلاح النووي الباكستاني بـ"الخاطئة بالكامل".

وأضاف الوزير في تصريح لمجموعة من الصحفيين في إحدى بلدات إقليم البنجاب (شمال شرق) أنه لا أساس للتصريحات التي أدلى بها "بايدن" بشأن وضع السلاح النووي الباكستاني.

كما علّق عدد من السياسيين الباكستانيين على تصريحات "بايدن"، إذ قال وزير القانون السابق "فؤاد شودري" القيادي في حزب حركة "الإنصاف"، في تغريدة له على "تويتر"، إن الرئيس الأمريكي يحاول من خلال مثل هذه التصريحات، أن يجبر ما خسره من الشعبية في أمريكا، واصفاً ما قاله بأنه تصريح غير مسؤول، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن ترجع عنه.

أمّا النائبة في البرلمان وزيرة حقوق البشر سابقاً "شيرين مزاري"، فأكدت بدورها، في تغريدة على "تويتر"، أن الترسانة النووية الباكستانية لن تكون خطراً على أي دولة ولا على المنطقة، وأن الخطر الحقيقي هو الولايات المتحدة ذاتها.

وأشارت إلى أنها ملأت الدنيا بقواتها، ومارست العنف على المواطنين العاديين، وسجون جوانتانامو، وباجرام في أفغانستان، وأبوغريب في العراق مثال على ذلك.

من جهته، غرّد رئيس البرلمان السابق القيادي في حزب حركة الإنصاف "أسد قيصر"، معتبراً أن "بايدن" يحاول من خلال تصريحاته، أن يحافظ على شعبيته المتدهورة في الولايات المتحدة.

وأكد أن الحكومة الباكستانية الحالية قد تكون عميلة لواشنطن، لكن الشعب الباكستاني لن يكون عميلاً.

كما ندد رئيس الوزراء الأسبق "نواز شريف" بتصريحات الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن باكستان دولة نووية مسؤولة، وبرنامجها النووي يحظى من بين أكثر البرامج حماية وأمنا وسلامة، كما أن لها الحق في امتلاك الأسلحة النووية كقوة ردع.

وشدد على أنها قادرة على حماية أراضيها، مذكرا "بسجل الولايات المتحدة في استخدام الأسلحة النووية".

وتعد باكستان الدول الإسلامية الوحيدة التي تمتلك سلاحا نوويا في العالم, وهو السلاح الذي سخرت كل مجهوداتها السياسية والاقتصادية لامتلاكه وتحملت في سبيله أكل العشب وأوراق الشجر من أجل الحصول على قنبلة نووية أسوة بعدوتها اللدود الهند.

وفعليا بدأت باكستان بتخصيب اليورانيوم عام 1974، على يد العالم الباكستاني "عبدالقدير خان"، الذي انضم إلى رئيس الوزراء "على بوتو" في مشروع تصنيع القنبلة النووية الباكستانية، وأنشأ هيئة مستقلة للبرنامج النووي الإيراني ومعامل هندسية للبحوث في مدينة روالبندي.

واستطاع العالم الشاب الذي يعد بطلا قوميا وشعبيا لدي جموع الشعب الباكستاني من إنشاء مفاعل كاهوتا النووي في 6 أعوام فقط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

باكستان نووي بايدن استدعاء سفير أمريكا

باكستان تختبر بنجاح صاروخا باليستيا قادرا على حمل رؤوس نووية

20 عاما ‏على تجارب باكستان‬ النووية