لا يزال عدوان قوات الاحتلال ومستوطنيه يتصاعد بالقدس والضفة الغربية المحتلة، حيث كرر مستوطنون إقامة حفل غنائي داخل الحرم الإبراهيمي، فيما أقدم آخرون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي حي وادي الجوز.
والليلة الماضية، دنس مستوطنون الحرم الإبراهيمي وأقاموا حفلا غنائيا داخله، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مدير الحرم الإبراهيمي ورئيس سدنته "غسان الرجبي"، في حديث صحفي، بأن مستوطنين نظموا حفلا غنائيا تخلله "رقصات تلمودية" داخل الحرم وفي باحاته، احتفالا بالأعياد اليهودية، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم، والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.
وأضاف "الرجبي": "اقتحم المستوطنون برفقة قوات الاحتلال، الليلة، الحرم الإبراهيمي، وأدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا استمر حتى ساعات فجر اليوم، في انتهاك فاضح لدور العبادة".
واستدرك قائلا: "في الوقت الذي لا يسمح للفلسطينيين إدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم، ولا يسمح حتى للإعلاميين إدخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال".
وأشار إلى أن "هذه الممارسات الاحتلالية تندرج ضمن سياسة الاحتلال الاستيطانية وسعيه لفرض الهيمنة الكاملة على الحرم، والبلدة القديمة بمدينة الخليل".
تجدر الإشارة إلى أن احتفالا غنائيا مماثلا نظمه مئات المستوطنين في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، داخل الحرم الإبراهيمي، في انتهاك فاضح لدور العبادة، وخصوصية المسلمين، وسط مطالبات بضرورة لجمه بكل قوة من خلال التوافد على الحرم، ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخه بقوة السلاح.
وفي مدينة القدس المحتلة، أقدم عشرات المستوطنين على سرقة ثمار الزيتون من أراضي حي وادي الجوز، تحت حماية قوات الاحتلال، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
يشار إلى أن سرقة المستوطنين لثمار الزيتون تتزايد في موسم قطف الزيتون في أنحاء متفرقة من محافظات الضفة، حيث أقدموا قبل أيام على سرقة الزيتون من أراضي وادي الربابة في القدس إلى جانب سرقة ثمار الزيتون في بلدة كفر قليل جنوب نابلس.
