بدأت روسيا وتركيا، مباحثات ثنائية، لإنشاء محطة للطاقة النووية في ولاية سينوب (شمالي تركيا)، في إطار مساعي موسكو لتوسيع سوق صادراتها النووية، نظرا للطلب المتزايد على الكهرباء والطاقة.
وقال المدير العام لشركة "روس أتوم" النووية (حكومية) "أليكسي ليهاتشاف" في تصريحات لتلفزيون "Rossiya-24" (رسمي)، إن تركيا تخطط لبناء محطة للطاقة النووية في سينوب، هي الثانية بالبلاد.
وأوضح أن "سينوب نقطة جذابة لبناء محطة نووية"، مؤكدا بدء إجراء المباحثات مع "شركائنا الأتراك" في هذا الخصوص.
ووقعت أنقرة وموسكو عام 2010، اتفاقا بقيمة 20 مليار دولار، لبناء محطة "آق قويو" النووية في ولاية مرسين (جنوب تركيا)، هي الأولى من نوعها في تركيا.
وتبلغ حصة "روس أتوم" في "آق قويو" النووية 75% تقريبا.
ومن المقرر أن يدخل المفاعل الأول في محطة "آق قويو" النووية، الخدمة خلال العام المقبل.
وبات استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء أكثر قبولا عالميا رغم الحذر الذي ساد العالم بعد كارثة "فوكوشيما" النووية باليابان عام 2011.
وتأتي روسيا، التي تعد واحدة من أكبر مصدري التكنولوجيا النووية بالعالم، كخيار جذاب بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى إعادة ضبط علاقاتهم مع الولايات المتحدة.
وتدير "روس أتوم" أكثر من 300 شركة ومنظمة تشارك في جميع مراحل سلسلة إنتاج الأسلحة النووية والطاقة.
ووفقًا لتقريرها السنوي لعام 2020، بلغت محفظة الطلبات الخارجية للشركة لمدة عشر سنوات 138.3 مليارات دولار، كما شكّلت إنشاءات محطات الطاقة الذرية في الخارج 89.1 مليار دولار من هذه الطلبات.
ومن المتوقع، وفق مراقبين، أن يزداد الدور الروسي ويتسع نطاقاً في المستقبل، بالنظر إلى مصالح روسيا الحيوية المتنامية في الشرق الأوسط على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي، والثقة والقبول اللذين أصبحت تتمتع بهما روسيا بوصفها شريكاً لكثير من دول المنطقة.